رئيس الوزراء الياباني يزور موسكو لمناقشة معاهدة السلام

عرب وعالم

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية


يعتزم رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي، زيارة روسيا، في بداية العام المقبل، لمناقشة مسألة معاهدة السلام بين البلدين، حسب وكالات أنباء رسمية.

ونقلت وكالة الأنباء اليابانية "كيودو" عن آبي، قوله، اليوم الثلاثاء، إنه يرغب في إجراء زيارة إلى روسيا في بداية 2017، لـ "تسريع الزخم" الذي تم بناؤه مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الأسبوع الماضي، بشأن حل نزاع إقليمي وتوقيع معاهدة سلام بعد الحرب العالمية الثانية.

وأضاف آبي، خلال محاضرة له، في طوكيو: "أرغب باستغلال لحظة مناسبة لتحسين العلاقات" بين طوكيو وموسكو، حسب وكالة تاس الروسية للأنباء، نقلًا عن وكالة كيودو.

وحول النزاع الإقليمي، قال آبي، إنه "وبدون اتباع نهج جديد، لايمكن إيجاد حل لهذه المشكلة"، في إشارة إلى النزاع حول جزر الكوريل.

ولفت إلى أن "تطور العلاقات الاقتصادية بين البلدين، هو الطريق الأمثل لحل قضية معاهدة السلام".

لكن رئيس الوزراء الياباني، قال بشأن معاهدة السلام، إنها "تتطلب وقتا".

تجدر الإشارة إلى أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، قام بزيارة إلى اليابان، في منتصف ديسمبر/كانون الأول الجاري، تلبية لدعوة رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي، الذي زار روسيا في أيار/مايو الماضي، وعقد لقاء مع بوتين.

وفي أثناء الزيارة اتفق بوتين وآبي، على إطلاق مشروعات اقتصادية في مجموعة جزر الكوريل المتنازع عليها بين البلدين، منذ 711 عام، وذلك في مجالات السياحة والرعاية الصحية والاهتمام بالبيئة والثورة السمكية.

من جانب آخر، أشار آبي، في لقاء مع وكالة تاس، إلى أن "المحادثات التي أجريت مع الرئيس الروسي، أصبحت تمثل خطوة هامة من أجل توقيع معاهدة السلام".

وأضاف أن زيارة بوتين لليابان "أعطت زخمًا جديدًا ودفعت لتحسين العلاقات بين روسيا واليابان".

ويتركز الخلاف بين روسيا واليابان على أربع جزر من أرخبيل "الكوريل" احتلها الاتحاد السوفييتي نهاية الحرب العالمية الثانية.

وتطالب طوكيو باستعادة تلك الجزر، الأمر الذي حال دون توقيع البلدين اتفاق سلام، منذ نهاية الحرب عام 1945.

وتتعثر المفاوضات حول تلك الجزر البركانية الأربعة، التي تسميها اليابان أرض الشمال، منذ أن ضمت روسيا شبه جزيرة القرم الأوكرانية في مارس/ آذار 2014، في خطوة نددت بها طوكيو انسجاماً مع موقف الغرب.