هولاند: مستوى التهديد الإرهابي في بلادنا "عال"

قال الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند، اليوم الثلاثاء، إنّ مستوى التهديد الإرهابي الذي تشهده بلاده، "عال".

وأشار أولاند، في ختام مؤتمر صحفي مشترك عقده مع نظيره السنغالي ماكي سال، إلى أن ارتفاع مستوى التهديد الإرهابي في بلاده، يترافق مع وجود خطّة "على مستوى عال" أيضا، للتعبئة واليقظة.

ووصل الرئيس السنغالي العاصمة الفرنسية باريس، أمس الأول الأحد، في زيارة دولة، من المنتظر أن تختتم بعد غد الخميس.

وتأتي تصريحات الرئيس الفرنسي غداة الهجوم الذي استهدف العاصمة برلين، والذي أعرب عن تضامنه مع ألمانيا.

وأودت واقعة الدهس، التي جرت في أحد أسواق عيد الميلاد (الكريسماس) وسط برلين، بحياة 12 شخصًا على الأقل، وإصابة 49 آخرين، بعضهم بإصابات خطيرة.

وتعتقد السلطات الأمنية الألمانية أن تكون عملية الدهس "هجوماً إرهابياً".

وشدّد الرئيس الفرنسي على أنه "لدينا مستوى تهديد عال، ولكن لدينا مستوى وخطة تعبئة ويقظة عالية بشكل خاص أيضا".

وأوضح في ذات الصدد أنه "سيعبّر مباشرة، بعد ظهر اليوم"، عن "تعاطفه" و"مساندته" للمستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل.

وتابع أن "فرنسا تدرك جيدا ما يمثّله الهجوم الإرهابي، وما يمكن أن يسبّبه من خراب وحزن، وكم يتطلّب منا أن نكون متّحدين، وهذا يعني الكثير بالنسبة لبلد مستهدف، ولأوروبا بأكملها، بل يعنى حتى العالم بأسره، في مواجهة التهديد الإرهابي".

وبخصوص أبرز التدابير التي اتخذتها فرنسا لمواجهة تفاقم الخطر الإرهابي، قال أولاند "أصدرنا، هنا في فرنسا، جميع التعليمات الكفيلة بتأمين، قدر المستطاع، جميع الأماكن وأسواق عيد الميلاد وغيرها من التجمعات".

وفي وقت سابق اليوم، طلب وزير الداخلية الفرنسي، برونو لورو، من مواطنيه "الاستمتاع" لكن "مع توخي الحذر" في ما يتعلق باحتفالات نهاية السنة.

وقال لورو، في تصريحات لإذاعة "أوروبا 1" الفرنسية، "أطلب من الجميع التحلّي باليقظة، وأطلب أن لا تخيّم أجواء الخوف، فسنقوم بحماية أرضنا ومواطنينا".

وفي وقت متأخر من صبيحة اليوم، قام لورو، بزيارة إلى سوق الكريسماس في مدينة ستراسبورغ، شرقي فرنسا.