هل ستُغير السعودية موقفها من نظام الأسد؟ تغريدات للجُبير تُثير تساؤلات

تقارير وتحقيقات

الجبير وبشار
الجبير وبشار

موقف المملكة العربية السعودية من نظام بشار الأسد في سوريا.. تؤكد دائمًا المملكة في أي مُناسبة عن موقفها الرافض لاستمرار بشار الأسد رئيسًا لسوريا، بل أن الرياض أكدت مرارًا وتكرارًا دعمها للمُعارضة المُسلحة، واستضافتها لمُممثلين عنهم في السعودية.

تعليقات للجبير تثير تساؤلات

أثارت تعليقات لوزير الخارجية السعودي عادل الجبير حول الأزمة السورية الثلاثاء، تساؤلات بشأن إمكانية حدوث تغيير في موقف المملكة من نظام الرئيس السوري بشار الأسد، الذي تطالب الرياض بتنحيه عن منصبه في أي تسوية مقبلة.

 قضية تنحي بشار الأسد

ولم تحمل لهجة الجبير في سلسلة تغريدات كتبها على حسابه الخاص في موقع “تويتر” صباح الثلاثاء، المواقف الثابتة التي اعتاد الدبلوماسي السعودي التمسك بها عند حديثه عن الملف السوري، لاسيما قضية تنحي بشار الأسد.

وقال «الجُبير» في تغريداته “النظام السوري يتحمل مسؤولية المأساة في سوريا فهو من وجه جيشه الذي كنّا نفتخر فيه كعرب في الدفاع عن العروبة، ليصوب سلاحه نحو قتل الشعب”.

وأضاف الوزير السعودي “النظام السوري هو من أدخل المنظمات الإرهابية والميليشيات الطائفية إلى سوريا، بما فيها الحرس الثوري الإيراني، ورفض الحل السياسي والقرارات الدولية”.

وسيلة ضغط فعالة على النظام السوري

‏وتابع “لذا سيستمر القتل والتشريد والظلم إن لم يتم إيجاد وسيلة ضغط فعالة على النظام السوري للاستجابة لإرادة المجتمع الدولي والقرارات الدولية”.

القرارات الأممية والدولية الصادرة بشأن الأزمة السورية 

ويوجد خلاف في تفسير القرارات الأممية والدولية الصادرة بشأن الأزمة السورية حول مستقبل الرئيس الأسد، لكن الرياض ظلت تتمسك على الدوام بتنحيه قبل بدء تطبيق أي تسوية.

لكن تعليقات الجبير الأخيرة التي تشبه إلى حد بعيد تصريحات مماثلة أطلقها في اليومين الماضيين، تبدو للمحللين السياسيين أقل حدة بشأن موقف المملكة من نظام الرئيس بشار الأسد دون وجود أي تأكيد رسمي بهذا الخصوص.

إمكانية تبني السعودية لخطاب جديد بشأن الملف السوري

ومن شأن تلك التصريحات أن تفتح الباب واسعاً في الأيام المقبلة على إمكانية تبني السعودية لخطاب جديد بشأن الملف السوري، الذي تقود فيه روسيا خطوات لحل الأزمة بالتنسيق مع الدول الداعمة للنظام والمعارضة بعيداً عن المظلة الأممية.