الأمم المتحدة:"سلفاكير" يحضّر لهجوم ضد المعارضة في جنوب السودان

عرب وعالم

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية


كشف الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، عن وجود تقارير لديه، تفيد بأن "رئيس جنوب السودان سلفاكير ميارديت والموالين له، ينوون شن هجوم عسكري جديد في الأيام القادمة ضد الحركة الشعبية المعارضة، وأن هناك دلائل واضحة على تبني ريك مشار وجماعات المعارضة الأخرى، تصعيدا عسكريا".

جاء ذلك في جلسة مفتوحة عقدها مجلس الأمن الدولي مساء الاثنين بتوقيت نيويورك، أكد خلالها الأمين العام أن "قادة جنوب السودان خانوا ثقة شعبهم، وهم يسعون إلى الاحتفاظ بالسلطة والثروة بأي ثمن".

وكرر الأمين العام دعوته لمجلس الأمن الدولي بضرورة فرض حظر على تصدير السلاح إلى جنوب السودان، مضيفا أن "مثل هذا الحظر يقلل من قدرة جميع الأطراف على شن الحرب، وأقل ما يمكننا القيام به هو وقف تدفق المزيد من الأسلحة التي تشكل تهديدا مباشرا لسلامة وأمن المدنيين والعاملين في المجال الإنساني".

وقال بان كي مون، في إفادته إلى أعضاء المجلس "منذ وقت ليس ببعيد، كان شعب جنوب السودان يعيش موجة من التفاؤل، وكانت أطول حرب أهلية في افريقيا قد انتهت وولدت أصغر دولة في العالم".

وتابع "اليوم كل ذلك اختفي واجتاحت البلاد حرب أهلية قتل فيها عشرات الآلاف من المدنيين، وأصبح اقتصادها في حالة خراب، وبات ملايين الناس بلا مأوى".

وحمّل الأمين العامة المسؤولية عن ذلك لقادة جنوب السودان، قائلاً "إن المسؤولية عن هذه الحالة المأساوية تقع على عاتق قادة جنوب السودان، لقد خانوا ثقة شعبهم، وهم يسعون إلى الاحتفاظ بالسلطة والثروة بأي ثمن".

تجدر الإشارة أن حربًا اندلعت بين القوات الحكومية والمعارضة المسلحة، منتصف ديسمبر/ كانون أول 2013، قبل أن توقع أطراف النزاع اتفاق سلام في أغسطس/آب 2015، قضى بتشكيل حكومة وحدة وطنية، وهو ما تحقق بالفعل في أبريل/ نيسان 2016.

إلاّ أن مواجهات عنيفة شهدتها العاصمة جوبا، في يوليو/ تموز الماضي، بين القوات التابعة لرئيس البلاد سلفاكير، وأخرى تابعة لزعيم المعارضة المسلحة ريك مشار (النائب السابق لرئيس جنوب السودان)، غادر إثرها الأخير جوبا.

وخلفت المعارك الأخيرة قتلى وجرحى، وتسببت في موجة نزوح جديدة للمدنيين، كما تشرد نتيجة للعنف أكثر من ألف آخرون فروا إلى مقرات البعثة الأممية، والكنائس المنتشرة في أرجاء العاصمة‪.