الإتحاد الأوروبي يحذر حكومة الكونغو من إستخدام العنف ضد المتظاهرين

عرب وعالم

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

 

 

حذرت " فيديريكا موجيريني"  الممثلة العليا للأمن والشؤون الخارجية بالاتحاد الأوروبي،  الأحد، السلطات الكونغولية إلى التحلي بـ "أقصى درجات ضبط النفس"، في مواجهة مظاهرات المعارضة الداعية إلى رحيل الرئيس جوزيف كابيلا، بدءا من يوم غد الإثنين.

 

وقالت موجيريني، في بيان لها "اليوم وأكثر من أي وقت مضى، يدعو الاتحاد الأوروبي سلطات الكونغو الديمقراطية لضمان الإحترام الكامل للحريات الأساسية والتحلي بأقصى درجات ضبط النفس والامتناع عن الاستخدام غير المتكافئ للقوة في مواجهة المظاهرات".

 

واعتبر الإتحاد الأوروبي أن نهاية ولاية "كابيلا" الثانية والأخيرة، غدا الإثنين، "يفتح الباب أمام فترة شديدة الخطورة"، في ظل عدم توصل المفاوضات الأخيرة التي يرعاها أساقفة الكنيسة الكاثوليكية الكونغولية، إلى حلول وسط قادرة على تجنيب البلاد أزمة تلوح في أفقها.

 

وتم تعليق هذه المفاوضات التي يصطلح على تسميتها بـ "مشاورات الفرصة الأخيرة"، أمس السبت، بسبب عدم التوصل إلى اتفاق بين الحكومة والمعارضة الرافضة لتمديد ولاية رئيس البلاد.

 

وفي هذا الصدد، أوضحت موغريني: "يجب على جميع الجهات الفاعلة القبول بالتنازلات الضرورية من أجل التوصل إلى اتفاق شامل يمكّن، في أقصر وقت ممكن، من إجراء انتخابات شفافة وذات مصداقية".

 

وتابع البيان: "يجب أن تتصرف الجهات الفاعلة صلب المعارضة والمجتمع المدني بمسؤولية، عبر ضمان الطابع السلمي لنشاطاتهم".

 

وتعيش الكونغو الديمقراطية أجواءً سياسية متوترة ناجمة عن تأجيل الانتخابات (الرئاسية والبرلمانية والمجالس المحلية)، التي كان من المفترض تنظيمها نهاية العام الجاري، إلى أبريل/نيسان 2018.

 

وكان من المقرر أن تنتهي الولاية الثانية للرئيس الكونغولي جوزيف كابيلا، غدا الإثنين الموافق لـ 19 ديسمبر/كانون أول الجاري، إلا أنه مع تأجيل الانتخابات فإنه سيبقى في السلطة حتى يتم اختيار زعيم جديد للبلاد.

 

وتسبّب قرار التأجيل باندلاع أعمال عنف في شوارع البلاد أسفرت عن مقتل العشرات، في سبتمبر/أيلول الماضي.