قصة مؤلمة لكهل يمني يعرض بناته للزواج بسبب الفقر

روى أحد الشبان قصة مؤلمة حدثت أمامه في أحد الجوامع بالعاصمة صنعاء، حيث قال الشاب بأن أحد الكهول، وبعد انتهاء المصلين من أداء الصلاة، قام وبرفقته ابنته الصغيرة والدموع في عينيه، عارضاً عليهم الزواج بإحدى بناته، شريطة أن يحلف أمام الله والناس بأن يصونها ويحافظ عليها.

واستطرد الشيخ العجوز قائلاً: بلغت أرذل العمر، ورزقني الله تعالى بالبنات، ولم يرزقني ولداً يساعدني على تأمين احتياجهن من المأكل والملبس والسكن.

وأضاف الشيخ: سترنا الله في بيت استأجرناه، ولم يكن يدري أحد بمدى ما نعانيه من ألم الفقر والجوع، لكننا لم نطلب شيئاً من أحد، وكان غاية أملنا أن ندفع ما علينا من إيجار شهري، لكن الحال الآن تبدلت، وضاقت معيشة الناس، وضاقت حالتي أنا أيضاً، ولم اعد أستطيع توفير مبلغ الإيجار، حتى قام صاحب الدار بطردي من المسكن الذي كان يأوينا.

وبلغة المنكسر بكى الشيخ أمام جموع المصلين، طالباً منهم أن يساهموا في ستر بناته، خاصة وأن أيامه أصبحت معدودة، وليس لهن بعد الله غيره.

ويعاني اليمنيون على وجه العموم أوضاعاً مأساوية في ظل نهب الحوثيين لموارد الدولة، وامتناعهم عن تسليم مرتبات الموظفين الذين يعولون آلاف الأسر، ما يهدد اليمنيين بمجاعة لا تستثني أحداً إن لم يتدارك القائمون على السلطة السكان المحليين بحل جذري.