أكبر كتلة سُنية بالبرلمان العراقي تطالب العبادي بتسليم أمن الفلوجة لأهلها

عرب وعالم

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

طالبت أكبر كتلة سُنية في البرلمان العراقي، اليوم الاثنين، رئيس الوزراء حيدر العبادي بتسليم الملف الأمني لمدينة الفلوجة (غرب) إلى أهلها المنتسبين بالأجهزة الأمنية.

مطالبة تحالف "القوى العراقية" تأتي بعد يوم واحد من هجوم بسيارتين مفخختين وسط المدينة.

وقال التحالف في بيان له، اليوم، بشأن الحادث إنه "من الضروري أن تكون السيطرة على المدينة من قبل أبنائها من منتسبي الأجهزة الأمنية لأنهم الأعرف بهويات الداخلين للمدينة وتزكيتهم وهو الوعد الذي لم ينجزه رئيس الوزراء إلى الآن".

وأوضح التحالف أن "وجود فصائل مسلحة من الحشد الشعبي وتعدد الهويات والمرجعيات السياسية والأمنية يتيح للإرهابيين التستر والتسلل لداخل المدينة بحجة الانتماء لهذا الفصيل أو ذاك".

وتابع: "كما يتيح هذا الأمر لذوي النفوس الضعيفة استغلال الأمر والتربح منه وبالتالي التساهل في الإجراءات الأمنية وهو أمر ينبغي معالجته".

ولقي مدني وعسكري مصرعهما، وأصيب 11 آخرون، أمس الأحد، جرّاء تفجير سيارتين مفخختين، استهدفتا نقطتا تفتيش للجيش والشرطة في مدينة الفلوجة التي تتبع محافظة الأنبار، غربي العراق، حسب مصدر عسكري.

كما فجر انتحاريان سيارتين مفخختين وسط مدينة الفلوجة الشهر الماضي.

من جهته، قال طه عبد الغني عضو مجلس محافظة الأنبار، إن المجلس يدعم منح الشرطة المحلية مساحة أوسع في السيطرة داخل مدينة الفلوجة.

وأضاف عبد الغني لـ"الأناضول"، أن "الخطة العسكرية والقوات التي تتولى مسك المناطق تحدد من قبل القائد العام للقوات المسلحة (رئيس الوزراء بحكم منصبه) والعمليات المشتركة (تابعة للدفاع)، لكن هناك تأييد لمجلس المحافظة بأن تتولى الشرطة المحلية إدارة أوسع للملف الأمني الداخلي للفلوجة".

وأوضح أن "ما حدث عملية انتحار تقع في كل المناطق الخاضعة للسيطرة الأمنية، وهو خرق أمني متوقع"، لافتا إلى أن "عملية إدارة الملف الأمني للفلوجة والأنبار عموما بحاجة تكثيف الجهد الاستخباري".

وكانت الفلوجة أولى المدن التي سيطر عليها تنظيم "داعش"، مطلع عام 2014 قبل اجتياح شمال وغرب البلاد صيف العام نفسه، وإعلان ما أسماه "الخلافة الإسلامية" على تلك الأراضي إلى جانب أراض سورية في الجانب الآخر من الحدود.

وشن العراق في 23 أيار/مايو الماضي حملة عسكرية لاستعادة المدينة، وفي 18 حزيران/يونيو الماضي، أعلن رئيس الوزراء العراقي أن القوات استعادت السيطرة على القسم الأكبر من الفلوجة، وأن "داعش" لم يعد يسيطر إلا على "جيوب صغيرة" فيها.