أسر المصريين المختطفين بـ"اليمن" تكشف كواليس جديدة اختفاء نجليهما

أخبار محلية

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

حالة من القلق والترقب تعيشها أسر المصريين المختطفين في اليمن على أيدي الحوثيين، والذين بلغ عددهم 50 مصريًا، وتقدمت أسرتان من محافظة الإسكندرية بشكوى إلى وزارة الخارجية بالقاهرة، لاختطاف نجليهم باليمن، وذلك عقب انقطاع الاتصال معهم فجأة، وعلمهم بخبر الاختطاف من أصدقاء نجليهم باليمن، وإعلان الخبر بالقنوات التلفزيونية.

وقال "محمد الديب" والد المصري المختطف "سيد محمد السيد الديب - 35 عامًا" من منطقة العصافرة، إن نجله وشركاءه "محمد صبحي" المختطف معه من الإسكندرية واثنين آخرين لديهما محل حلاقة بمدينة الحديدة، وكان آخر اتصال معه يوم 14 نوفمبر الماضي، وأنهم استشعروا القلق فور انقطاع الاتصالات بشكل مفاجئ، حتى علموا بخبر اختطاف مصريين وجنسيات أخرى من إحدى القنوات الإخبارية، وفقاً لصحيفة "الفجر" المصرية.

وأضاف والد المختطف، أن نجله سافر إلى اليمن منذ 10 سنوات قبل اندلاع الحرب، بإقامة رسمية وتأشيرة دخول الدولة، منوهًا إلى أنه يحلم مثل أي شاب بالسفر، لكي يحسن دخله غير أنه متكفل بالإنفاق على أسرته وعلى والديه، وأن واقعة اختطافه تعد أول واقعة تعرض لها منذ توتر الأوضاع باليمن.

وتابع والد "سيد محمد"، أنه لم يتواصل معهم أي جهة في الدولة، إلا أنهم أبلغوا وزارة الخارجية في القاهرة، وأن تصريحات المسؤولين اليمنيين أفادت بأن جماعة الحوثيين أودعت المختطفين داخل سجن الثورة بصنعاء، قائلًا: "أنا غير مطمأن على ابني، فهو مختطف منذ أكثر من 20 يومًا، ولا يوجد أي معلومات عن حالتهم، ولا أعرف معلومات سوى من العلام، وابني الكبير، وكان حلمه السفر وبناء حياة جيدة".

وأكد على سعي الدولة المصرية لحل أزمة المختطفين، وأنه ربما لا يتم إعطاء أي معلومات عنهم لدواعي أمنية، وأن الأسرة تدعو الله طوال الوقت للإفراج عنهم، قائلًا: "ابني سافر قبل الحرب، ولم تكن هناك أي مشاكل، سوى في الفترة الأخيرة، ولكنه لا يستطيع العودة والعيش في مصر، لأنه لديه التزامات وأعباء مادية، غير أنه مستقر في العيش باليمن، ويعيش وسط أصدقاءه ومعارفه".

وتواصلت "الفجر" مع أسرة "محمد صبحي عبد اللطيف - 37 عامًا" المختطف الثاني من محافظة الإسكندرية، وشريك "سيد الديب" في محل الحلاقة باليمن، وقال "نبيل أبو الفتوح" زوج شقيقة "محمد صبحي"، إن هناك مختطفيين مصريين من محافظتي "القاهرة والشرقية"، وأن جماعة الحوثيين اودعتهم في البداية سجن الحديدة، وأنهم كانوا يطمئنون على حالتهم من أصدقائهم ومعارفهم باليمن، وتم نقلهم إلى سجن الثورة بصنعاء، وأنه نظرًا لظروف الحرب، لا يستطيعون الاطمئنان وانقطعت أخبارهم.

وأشار إلى القبض عليهم بحجة أن إقامتهما منتهية باليمن، وأنه من خلال رواية أصدقائهم باليمن، تم القبض عليهما الساعة 3 فجرًا من داخل منازلهم، وقد تم تكسير محلاتهم، وأن هناك من شاهدوهم وهم يقبضون على نحو 15مصري ومن جنسيات مختلفة، وأن السفارات تتدخل، لحل الأزمة.

وكشف "نبيل أبو الفتوح" أن الحكومة المصرية قد سهلت نزول المصريين من اليمن فور اندلاع الحرب، إلا أنه بسبب ظروف الحياة، اضطر عدد كبير منهم إلى العودة مرة أخرى لليمن مع سريان الإقامة، منوهًا إلى أن محمد صبحي قد سافر إلى اليمن منذ اكثر من ستة سنوات، قبل أي تغييرات سياسية، وأنه لديه أسرته في الإسكندرية المكونة من 4 أولاد وزوجته، إلا أن أوضاع الحرب تسببت في عدم قدرة المصريين بالاستمرار في العمل داخل اليمن أو ليبيا أو العراق.