عباس في خطاب الساعات الثلاث: الاعتراف بإسرائيل ليس مجانا

عرب وعالم

ارشفية
ارشفية

اقترح رئيس حركة "فتح" محمود عباس برنامج الحركة، بهدف ما أسماه "استكمال بناء مؤسسات الدولة وتجسيد الاستقلال"، وذلك في خطاب مطول استمر ثلاث ساعات خلال الجلسة الثانية لمؤتمر الحركة السابع.

وكان المؤتمر قد انتخب عباس رئيسا للحركة للمرة الثانية على التوالي، في ظل عدم ترشح منافس آخر إلى المنصب، وهو أمر لا سابقة له في مؤتمرات الحركة، حيث كان يجري انتخاب رئيس الحركة في الأيام الأخيرة للمؤتمر.

وشهدت الجلسة الأولى لمؤتمر حركة "فتح"، إلقاء مجموعة من الكلمات الافتتاحية لعدد من القوى والفصائل الفلسطينية، كان أهمها كلمة حركة "حماس"، التي ألقاها النائب أحمد الشيخ علي، إضافة إلى عدد من كلمات الوفود العربية.

واستُكملت في الجلسة الثانية للمؤتمر السابع، الكلمات الخطابية للوفود العربية والأجنبية، التي بلغ عددها ٦٠ وفدا، أكدت في مجملها دعم القضية الفلسطينية.

وتضمن مقترح عباس العديد من النقاط أهمها: التمسك بالسلام خيارا استراتيجيا على أساس حل الدولتين، والدفع ببذل كل الجهود الممكنة لإزالة أسباب الانقسام وتحقيق المصالحة الوطنية عبر تشكيل حكومة وحدة وطنية وإجراء انتخابات تشريعية ورئاسية عامة.

كما شدد على استمرار بناء وامتلاك سفارات دولة فلسطين في مختلف القارات، واستبدال الإيجارات بعقارات مملوكة للدولة؛ مشيرا إلى وجود 103 سفارات في الخارج 90 منها ملك لدولة فلسطين،

وتضمن المقترح متابعة العمل مع المحكمة الجنائية الدولية، والتشديد على محاربة الإرهاب بما يشمل إرهاب الدولة وإرهاب المجموعات الاستيطانية، إضافة إلى تأكيد أهمية صندوق الضمان الاجتماعي، "ليغطي أبناء شعبنا كافة".

ودعا إلى الحفاظ على مبدأ فصل السلطات واحترام القضاء وتحديثه، وشدد على مبادئ السلطة الواحدة والسلاح الشرعي الواحد وسيادة القانون واجتثاث الفوضى والفلتان بأشكاله كافة، وقال: "لن نسمح بالفلتان الأمني، وكل من يعبث بالأمن سنقطع يده".

وتضمن المقترح بناء المزيد من المناطق الصناعية والحدائق التكنولوجية وتطويرها ونشرها في مختلف محافظات فلسطين؛ داعيا إلى الاهتمام بالاكتشافات الغازية والبترولية وباقي الثروات الطبيعية في فلسطين.

وقال: "لن نقبل بالحلول الانتقالية وبالدولة ذات الحدود المؤقتة، وبمقترح الاعتراف بالدولة اليهودية"، مشيرا إلى أن تطبيق مبادرة السلام العربية يجب أن يتم من دون تعديل، وأن السلام لا يمكن أن يعم المنطقة من دون حل للقضية الفلسطينية أولا.

وأوضح أن السلطة الفلسطينية تواصل مساعيها الرامية لصياغة مشروعات قرارات ضد الاستيطان ولنيل العضوية الكاملة في الأمم المتحدة، قائلا: "اعترافنا بدولة إسرائيل ليس مجاناً، ويجب أن يقابله اعتراف مماثل، ونؤكد أن الدول التي تعترف بحل الدولتين عليها أن تعترف بالدولتين وليس بدولة واحدة".