دول حوض المتوسط تدعو إلى تكامل اقتصادي إقليمي

عرب وعالم

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

قال نائب الأمين العام لـ"الاتحاد من أجل المتوسط" صدقي العموش، اليوم الخميٍس، إن التكامل الإقليمي ضروري من أجل خلق مزيد من الفرص الاستثمارية، والتجارة في المنطقة.

جاء ذلك في خطاب لـ"العموش"، في ثاني أيام "الأسبوع المتوسطي للقادة الاقتصاديين"، الذي تستضيفه مدينة "برشلونة" الإسبانية، ويمتد حتى غد الجمعة.

وحذّر العموش، من ضعف التكامل الإقليمي في حوض المتوسط، وقال إن "90% من التبادل التجاري في منطقة الاتحاد من أجل المتوسط، باعتبارها إقليماً واحداً، هو فعلياً بين دول الاتحاد الأوروبي أنفسهم".

"في حين يمثل التبادل بين الدول الأوروبية ودول جنوب المتوسط (شمال إفريقيا) 9%، و1% فقط حصة التبادل بين دول جنوب المتوسط من مجموع التبادل التجاري في المنطقة"، بحسب الأمين العام.

وأضاف أن "الضعف الشديد للتكامل الإقليمي أصبح غير مقبولًا أكثر من أي وقت مضى".

ولفت إلى أن "المنطقة شهدت تغيرات واضطرابات خطيرة في السنوات الأخيرة، سواء في المجالات الاقتصادية، والاجتماعية، والسياسية".

واعتبر العموش، أن "تلك التغيرات ترجع أساسًا إلى العوامل الاقتصادية، والاجتماعية، وأمل الشعوب في مستقبل أفضل".

وتابع "المنطقة تحتوي على إمكانات هائلة للنمو الاقتصادي والازدهار، وفيها شباب مثقف ومتعلم، وتمتلك العديد من الموارد"، وذلك مع وجود "العديد من التحديات التي تحتاج لمعالجة فورية".

وشدّد العموش "على ضرورة معالجة ارتفاع معدلات البطالة المنتشرة بين الشباب، فضلًا عن النساء".

واستدرك "يجب إعطاء الأولوية لتنمية المشاريع الصغيرة والمتوسطة".

وتأسس الاتحاد من أجل المتوسط عام 2008، ويتشكل من 43 دولة، منها 28 دولة من الاتحاد الأوروبي، ودول شمال إفريقيا الـ 6، إضافة إلى 9 دول أخرى، هي تركيا، وموناكو، والبوسنة والهرسك، وألبانيا، والجبل الأسود، وإسرائيل، والأردن، ولبنان، وفلسطين.

وهذه هي النسخة العاشرة لمؤتمر "الأسبوع المتوسطي للقادة الاقتصاديين"، الذي يعقد سنوياً في برشلونة، ويشارك فيه ممثلون عن دول حوض المتوسط، والمنظمات المتوسطية، واتحادات التجارة والصناعة.

تجدر الإشارة إلى أن الأناضول، هي الشريك الإعلامي للنسخة الحالية من المؤتمر، وهي المرة الثانية التي تشارك فيها الوكالة في الحدث المتوسطي.