«المخلوع» يفشل في لدغ الحوثيين.. والميلشيات تتصدى لخطته بكل الطرق

أخبار محلية

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

قالت مصادر محلية، إنّ التظاهرة التي تمت الدعوة إليها في صنعاء اليوم ضد الانقلابيين وسياسة التجويع التي ينتهجونها تم إجهاضها بعد أن اعتقلت المليشيات القيادي المؤتمري المقرب من المخلوع صالح كامل الخوداني.

ويأتي هذا التطور بعد ساعات على إطلاق الخوداني "هاشتاغ" يدعو فيه للمشاركة في مظاهرة للاحتجاج على عدم صرف ميليشيات الحوثي مرتبات الموظفين المدنيين والعسكريين للشهر الثالث.

وأطلق الانقلابيون تهديدات بالتصدي لأي مظاهرات بقوة السلاح ونشروا مسبقا مئات المسلحين بزي عسكري في صنعاء ل مواجهة دعوات أطلقها عسكريون أيضا للخروج في مظاهرات إحتجاجية للموظفين في مختلف مرافق الدولة وحثّهم كل المواطنين للنزول والمشاركة في المظاهرة السلمية، منبهين لعدم الانجرار وراء محاولة الانقلابيين تسييس المظاهرة أو استخدام العنف لإفشال التحرك.

وكان ناشطون دعوا على مواقع التواصل الاجتماعي، سكان العاصمة صنعاء، للخروج اليوم الأحد ، في مظاهرة عارمة، لمطالبة سلطات الأمر الواقع في صنعاء بصرف الرواتب.

ونشر الناشطون منشورات تحت هاشتاغات #مرتباتنا_قوت_عيالنا و#موعدنا_الأحد و#قطع_الراس_ولاقطع_المعاش، لمطالبة السلطات الانقلابية بصرف رواتبهم المتوقفة منذ ثلاثة أشهر على التوالي.

ويقول الناشطون إن المرتبات هي مصدر العيش الوحيد لأكثر من مليون موظف حكومي، وأدى عدم صرفها إلى أوضاع مأساوية يعانيها الموظفون، بعد تراكم الديون والإيجارات عليهم.

وفي السياق ذاته رافق دعوة الاحتشاد نهار اليوم الأحد، أحداث مثيرة، لم تبدأ بالدعوة المزيفة التي كان الرئيس المخلوع صالح وراءها للتظاهر، ولم تنتهي بخلو ميدان التحرير من أي متظاهر وعلى رأسهم كامل الخوداني، والذي كان الشرارة الأولى التي أعلنت بأنها ستخرج الى الميدان اليوم، لكنه اختفى عن المشهد منذ الأمس ولا يزال حتى لحظة كتابة هذا الخبر، هذا بالإضافة الى قيام المليشيا باعتقال عدد من المحتجين كانوا أمام بوابة جامعة صنعاء، كان من بينهم قياديان بارزان في حزب المؤتمر.

وأوضحت مصادر، حقيقة الأحداث التي تدور وراء كواليس دعوات الاحتجاج، حيث تفيد المعلومات بأن الرئيس المخلوع صالح هو صاحب فكرة الخروج الى الشارع لابتزاز الحوثيين والحصول على مكاسب سياسية وعسكرية هو بأمس الحاجة اليها، إذ يسعى عن طريق الضغط عليهم الى انتزاع اتفاق سري معهم يقضي بتعهدهم بعدم المساس بقوات الحراس الجمهوري، وإبقائها تحت سلطته المطلقة.

 كما يسعى أيضاً الى تقوية ما يسمى بـ "المجلس السياسي" وإعطائه صلاحيات وسلطات أكبر، بعد أن كان الحوثيون قد قلموا أظافره باستخدام كرت "اللجنة الثورية" التابعة لهم، والتي ظلت هي المتحكمة بكل مفاصل الدولة.

واستخدم رئيس المؤتمر ذراعه الإعلامي في منصة التواصل "كامل الخوداني" للترويج لفاعلية الاحتجاجات، وهي دعوة لاقت تفاعلاً واسعاً لدى نشطاء التواصل، قبل أن يختفي الأخير من المشهد يوم أمس السبت.

وكانت مصادر قد أفادت بأن الخوداني موجود في مبنى اللجنة الدائمة، المقر الرئيسي لحزب المؤتمر الشعبي العام، ومحتجز من قبل الحوثيين، ما يعطي مؤشرات على وجود "مؤامرة" تدور في الخفاء، وبأن الدعوة كانت مبيّتة لأغراض سياسية لا علاقة لها أبداً بالهدف الذي تخرج من أجله.