رئيس وزراء أستراليا والعاهل الأردني يبحثان سبل تعزيز التعاون بينهما

عرب وعالم

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

بحث رئيس الوزراء الأسترالي، مالكولم تيرنبول، والعاهل الأردني، عبد الله الثاني، اليوم الخميس، سبل تعزيز التعاون الثنائي بين بلديهما وعدد من القضايا في مقدمتها الإرهاب وأزمة اللاجئين.

وجرت مباحثات رسمية بين الجانبين، اليوم، في العاصمة الأسترالية كانبيرا، التي يجري لها العاهل الأردني زيارة رسمية، بحسب بيان للديوان الملكي الأردني، وصل الأناضول نسخة منه.

وقال البيان "أكدت المباحثات التي أجراها الملك عبد الله الثاني مع رئيس الوزراء الأسترالي، ضرورة توسيع حجم التعاون في المجالات الاقتصادية والتجارية بين الأردن وأستراليا".

كما تناولت المباحثات، التي جرت في مقر البرلمان الأسترالي، "سبل تعزيز التعاون بين البلدين في مختلف المجالات، وتطلع المملكة للاستفادة من الخبرات الأسترالية في مجالي التقنيات الزراعية الحديثة، والتدريب المهني والتقني"، بحسب ذات المصدر.

وجرى التركيز على التطورات التي تشهدها أزمات الشرق الأوسط، خصوصا الأزمة السورية وجهود محاربة الإرهاب.

وفي هذا الصدد، شدد العاهل الأردني بحسب البيان الملكي على "أن الإرهاب الذي عانت منه العديد من الدول في العالم، بات يهدد الجميع دون استثناء".

وفي تصريحات صحفية أعقبت اللقاء، شدد العاهل الأردني على ضرورة "مواصلة المجتمع الدولي العمل لإيجاد السبل الكفيلة بمعالجة أزمة اللاجئين غير المسبوقة، التي تسبب بها الصراع في سوريا"، وفق البيان.

وعبر ملك الأردن عن شكره لحكومة وشعب أستراليا على مساهمتهم ودعمهم، وعلى تعهدات بلادهم خلال مؤتمر لندن للمانحين، إضافة إلى استضافة 12 ألف لاجئ سوري، غالبيتهم كانوا يقيمون في الأردن.

ومطلع شباط/فبراير الماضي استضافت لندن، مؤتمراً للدول المانحة من أجل تلبية احتياجات الدول المتأثرة من اللجوء السوري، أسفر عن جمع 11 مليار دولار من أجل تلبية الاحتياجات الإنسانية السورية، على مدار أربع سنوات مقبلة، حسب ما أعلنه رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون في ختام أعمال المؤتمر.

وعلى صعيد آخر، قال الملك الأردني "يجب علينا ألا ننسى أن قضايا المنطقة مترابطة، وأن المتطرفين يوظفونها لحشد المتعاطفين، والصراع الفلسطيني الإسرائيلي يقع في صميم هذه القضايا".

وأشار بالقول "إن عدم إحراز تقدم في عملية السلام، بعد عقود من الصراع والاستفزازات الإسرائيلية المستمرة في القدس وأماكنها المقدسة، لا يزال يشكل عنصرا محركا للمتطرفين في منطقتنا، بل وأبعد من ذلك".

من جهته، اعتبر رئيس الوزراء الاسترالي، تيرنبول المملكة الأردنية "من بين أوثق شركائنا في الشرق الأوسط".

وأضاف "اليوم بدأنا فصلا جديدا بتوقيع البيان المشترك لتعزيز التعاون، ونحن ملتزمون بالارتقاء بعلاقاتنا المشتركة إلى مستوى أعلى، وتعميق علاقاتنا القوية أصلا".

ولفت أن بلاده خصصت مبلغ 220 مليون دولار على مدى ثلاث سنوات استجابةً للأزمة السورية، إضافة إلى 213 مليون دولار تم تقديمها على شكل مساعدات إنسانية منذ العام 2011.

وقال "يسعدني أن أعلن أيضا أننا قمنا اليوم بتوقيع وثيقة مهمة أخرى، وهي مذكرة تفاهم حول مكافحة غسيل الأموال وتمويل الإرهاب".

وتابع "إن تعزيز التعاون مع الأردن، خطوة مهمة وأساسية لضمان شرق أوسط أكثر أمنا واستقرارا، وبالنسبة لأستراليا، فليس هناك من شريك في الشرق الأوسط جدير بالثقة أكثر منكم".

وشهد الملك عبد الله ورئيس الوزراء الأسترالي، توقيع بيان مشترك أردني أسترالي، ومذكرة تفاهم بين البلدين في مجال التعاون الأمني لمكافحة غسيل الأموال.

وحدد البيان المشترك ستة محاور رئيسية للتعاون الاستراتيجي بين البلدين، في المجالات السياسية، والاقتصادية، ومحاربة الإرهاب، والدفاع، والمجال الإنساني، وحماية الحدود.

وبدأ الملك عبد الله الثاني، يوم أمس زيارة (غير محددة المدة) إلى أستراليا بدعوة من حاكمها العام بيتر غوسغروف.