تقرير: تراجع ضحايا الإرهاب في العالم وارتفاعه بـ650% في الدول الغنية

عرب وعالم

 هجوم داعش على قاعة
هجوم داعش على قاعة باتاكلان في باريس (أرشيف)

قال تقرير صدر الأربعاء، إن أعداد ضحايا الإرهاب في دول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، ارتفعت بنسبة 650% في 2015، رغم تراجعها الملحوظ على مستوى العالم، بعد أن مني متشددو داعش، وبوكو حرام بهزائم عسكرية في معاقلهما، ورغم تنفيذهما عدداً أكبر من الجرائم في الخارج.

وجاء في تقرير المؤشر العالمي للإرهاب أن عدد القتلى نتيجة الإرهاب على مستوى العالم في 2015 بلغ 29376 قتيلاً، بتراجع نسبته 10%، وهي أول مرة يهبط فيها العدد منذ أربع سنوات، نتيجة التحركات ضد متشددي داعش في العراق، وبوكو حرام في نيجيريا، التي انخفض عدد ضحاياه هناك بمقدار الثلث.

توسيع نشاط
ولكن التقرير قال إن الجماعتين وسعتا نشاطهما ليمتد إلى دول، ومناطق مجاورة، ما تسبب في زيادة ضخمة في عدد القتلى في دول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، ومعظمها دول غنية مثل الولايات المتحدة، ودول أوروبا.

وقال إن 21 من جملة 34 دولة عضواً في المنظمة شهدت هجوماً واحداً على الأقل، وأن معظم القتلى سقطوا في تركيا، وفرنسا، بعد هجوم مسلحين وانتحاريين من داعش، على قاعة باتاكلان للحفلات الموسيقية، وملعب لكرة القدم،  ومقاهٍ في باريس في نوفمبر (تشرين الثاني) 2015، ما أسفر عن مقتل 130 شخصاً.

وأظهر المؤشر الذي يصدره معهد الاقتصاديات والسلام أن الدنمرك، وفرنسا، وألمانيا، والسويد، وتركيا، شهدت كلها أكبر عدد من القتلى في عام واحد منذ سنة ‭‭2000‬‬.

قلق بالغ

وقال  الرئيس التنفيذي للمعهد ستيف كيليليا"تراجع الوفيات إيجابي من ناحية، إلا إن التصاعد المستمر للإرهاب في بعض الدول، وامتداده إلى دول جديدة، يثير قلقاً بالغاً، ويسلط الضوء على طبيعة الأنشطة الإرهابية الحديثة".

وأضاف: "تبرز الهجمات في قلب ديمقراطيات غربية، الحاجة لاستجابات مضبوطة وسريعة لتطور هذه التنظيمات".

ويصنف المؤشر الذي يصدر سنوياً الدول بناءً على بيانات من قاعدة بيانات الإرهاب العالمي، التي يديرها تحالف شركات ومقرها جامعة ماريلاند في الولايات المتحدة.

ومثل العراق، وأفغانستان، ونيجيريا، وباكستان، وسوريا 72 % من القتلى، وهي الدول التي تحتل المراكز الخمسة الأولى على المؤشر.

 وجاءت الولايات المتحدة في المركز 36، وفرنسا 29، وروسيا 30، وبريطانيا 34.

خسائر بـ 89.6 مليار دولار
وقُدر حجم الأثر الاقتصادي للإرهاب بـ 89.6 مليار دولار، وتبين أن العراق هو الأكثر تأثراً بنسبة 17 % من ناتجه المحلي الإجمالي.

وقال التقرير إن داعش  تسبب في سقوط أكبر عدد من القتلى في 2015، متفوقاً على بوكو حرام بهجمات على 252 مدينة، أدت إلى سقوط 6141 قتيلاً.

ولكن نشاط بوكو حرام في دول مجاورة لنيجيريا مثل النيجر، والكاميرون، وتشاد، أدى إلى زيادة أعداد القتلى في تلك الدول بنسبة 157%.