خُبراء يضعون خطة لمواجهة المشروع الإيراني في اليمن والدول العربية؟

تقارير وتحقيقات

إيران  - ارشيفية
إيران - ارشيفية

هاجر عامر - اليمن العربي

قال الدكتور أنور قرقاش، وزير دولة الإمارات للشؤون الخارجية، إنه ينبغي لدول الخليج العربي أن تلعب دورًا أكبر في ضمان الاستقرار في الشرق الأوسط.

وأضاف الدكتور قرقاش، أنه ينبغي للأمم المتحدة والدول العربية العمل معا للحد من التوترات والعمل من أجل السلام والاستقرار، مشيرًا إلى أن "على المجتمع الدولي أن يعمل على عكس الفشل في السنوات الأخيرة من خلال لعب دور أكثر فعالية"، مضيفا "وبدلا من ان تعمل الأمم المتحدة كمرآه للتوترات الجيوسياسية الجديدة، يجب علينا أن نسعى إلى تمكين الأمين العام المُكلف من أجل عكس النكسات الأخيرة".

وقال إن الأزمات في العراق وفلسطين وسوريا وليبيا واليمن خرجت عن نطاق السيطرة وان تجاهلهم كان وصفة للفوضى المتواصلة والعنف والتطرف وعدم الاستقرار.

وأضاف وفقا لصحيفة "The National" للخروج من هذه الدوامة يتطلب قرارات صعبة، والعمل الجماعي والبحث المستمر عن حلول بناءة"، ولا يمكن للمجتمع الدولي ان يقوم بمجرد إدارة الأزمات في منطقة الشرق الأوسط.

وبدلا من ذلك، يجب ان يتحول تركيزنا إلى القرارات، وان الفشل في اتخاذ إجراءات مبكرة أدى حتما إلى عواقب وانتج أزمات فرعية للأزمات الحالية، مثل العبء الاقتصادي والإنساني"، مشيرًا إلى أن تمكين الدول كان هو المفتاح لمواجهة صعود الطائفية.

"ولا يزال العالم العربي يدفع ثمنا باهظا لأجندات الطائفية التي تم تمويلها من قبل جهات إقليمية فاعلة " قال الدكتور قرقاش "تلك السياسة التوسعية والانقسامية التي تولد الكراهية وتآكل أسس الدول والمجتمعات لدينا".

وأشار قرقاش، إلى تدخل إيران في شؤون الدول العربية وتمويلها ودعم عدم الاستقرار في البحرين، اليمن، لبنان، العراق وسوريا، قائلًا: "لقد اصبحت إيران اكثر جرأة بسبب الصفقة النووية الأخيرة، وتفسير ذلك قبول توسعها الإقليمي"، مضيفًا: "كان هذا حقا فرصة تاريخية لإيران من أجل التعاون والاحترام تجاه جيرانها العرب، وبدلا من ذلك، اختارت أن تستمر في التوسع السياسي والطائفي."

من جانبه قال الدكتور سلطان النعيمي، محلل الشؤون الإيرانية وعضو هيئة التدريس في جامعة أبو ظبي، إن دول مجلس التعاون الخليجي تواجه تهديدات ويجب ان يكون الرد عليها بصوت واحد، مشيرًا: "ليست هناك مشكلة بالنسبة للعلاقات الثنائية بين أي دولة من مجلس التعاون الخليجي وايران".

واضاف "لكن هذا لا ينبغي أن يعرض أي من الدول الست للخطر".

وتقول الدكتورة «ابتسام الكتبي»، رئيس مركز السياسة الإماراتي، انه ليس لدى جميع دول مجلس التعاون الخليجي "نفس وجهة النظر تجاه ايران".

وقال الدكتور «قرقاش» أن هناك حاجة إلى بناء إجماع من الدول العربية المعتدلة لتعزيز منطقة مستقرة ومفتوحة ، بقيادة المملكة العربية السعودية ومصر، "يتعين على المجتمع الدولي المشاركة بشكل وثيق معهم، ويجب علينا التفكير بشكل خلاق في كيف تحديث النظام في المنطقة العربية للخروج من الفوضى الحالية، والرياض والقاهرة جادة في تحقيق مثل هذه العمارة الإقليمية الجديدة".