انتهاء شهر العسل بين "الحوثي" و"صالح".. وتبادل ضربات تقضي على حلم السيطرة (تقرير خاص)

تقارير وتحقيقات

الحوثي وصالح
الحوثي وصالح

تؤكد مراجع العلوم العسكرية أن التحالفات بين الجيوش في أوقات الحروب لا تمكث كثيرًا حتى تتناثر  بعد وقت ليس ببعيد، حتى وإن انتهت الحرب على فوز الحلفاء، الذين سيوارون ثرى التاريخ فور انتهاءها، وهو ما حدث مع التحالف الذي أقيم بين جماعة الحوثي والقوات التابعة للرئيس المخلوع علي عبد الله صالح.

وخلال الفترة الماضية اختلف كلًا من علي عبد الله صالح وعبد الملك الحوثي في عدة مسائل خلال حربهم ضد الجيش الوطني والمقاومة التابعين للشرعية بقيادة الرئيس عبد ربه منصور هادي، حيث بدأ التحالف الذي أقيم في الطرف الأول في التناثر بعد بروز الخلافات والشقاق بين الحوثي وصالح على مسألة توزيع الغنائم والمساعدات الإيرانية التي تصل للحوثيين دون قوات صالح.

ولم تسكن الخلافات في رؤوس قائدي الجيشين فقط، بل انحدرت إلى المقاتلين الذين بدأوا في توجيه الضربات العسكرية لبعضهما بين الحين والأخر والتي كان أخرها اشتباكات حدثت بين بعض عناصر الحوثيين وقوات موالية لصالح على إثر اعتراض الحوثيين لرتل عسكري من قوات الرئيس المخلوع، ما أدى إلى حدوث اشتباكات بالرصاص بين الطرفين.

وأكد مراقبون أن شهر العسل الذي أقيم بعد "تحالف السفاح" بين كلًا من الحوثيين وقوات صالح اقترب على الانتهاء بعد عدة أزمات شهدها قائدي الصراع، حيث أكدوا أن محاولات الحوثيين الاستيلاء على مقاليد الدولة من خلال تعيين بعض الشخصيات الحوثية في مقاليد الدولة، فضلًا عن تعيين قائد حوثي لوحدات الحرس الجمهوري، والتي تعتبر ذراع صالح الضاربة، ما أثار حفيظة صالح ضد الحوثي.

يأتي ذلك في الوقت الذي يحمل فيه الحوثي صالح الجزء الأكبر من مصاريف الجهد الحربي المتزايدة برغم وصول مساعدات مالية ضخمة من إيران والتي يستأثر بها عبد الملك الحوثي لنفسه ولجماعته، وهو ما يعجل بنهاية حتمية لهذا التحالف ويجعل من أطراف الصراع عددًا متزايدًا وتكون الجبهات متمثلة في جبهة عبد الملك الحوثي، وجبهة علي عبد الله صالح، من جهة، وجبهة قوات الشرعية و المقاومة، وقوات التحالف من جهة أخرى.