الحوثيون يعقدون لقاءات مع أمريكيين في "مسقط" و"صالح" يهدد بتفجير الوضع

أخبار محلية

الحوثيين
الحوثيين

قالت صحيفة "العرب" اللندنية  أنه من المقرر أن تعقد سلسلة لقاءات بين أعضاء وفد الحوثيين في سلطنة عمان ومسؤولين في الخارجية الأمريكية قبل أيام من وصول وزير الخارجية " جون كيري" إلى مسقط - الأحد القادم.

ووصل وفد الحوثيين يوم أمس الأول إلى  مسقط برئاسة باسم الناطق باسم الجماعة محمد عبدالسلام الذي وصل برفقة رهينة أميركي كان محتجزا لدى الجماعة وتم إطلاق سراحه استجابة لوساطة عمانية.
 
واعتبرت ذات المصادر أنّ إطلاق الرهينة في هذا التوقيت بالذات يمثّل بادرة  " حسن نية " تفتح طريق التواصل علناً بين الحوثيين وواشنطن.
 
ومالفت انتباه وسائل الإعلام والوسط السياسي من الزيارة هو غياب وفد الرئيس السابق " علي عبدالله صالح " في ظل أنباء عن تصاعد الخلافات بين طرفي الانقلاب ووصول علاقتهما درجة غير مسبوقة من التوتر، على خلفية القرار الحوثي بإلحاق القوة الضاربة التابعة لصالح  "الحرس الجمهوري " بشقيق زعيم الجماعة " عبدالخالق الحوثي.

وتحدثت مصادر مطلعة أن الرئيس السابق هدد بتفجير الموقف عسكريا داخل صنعاء في ما لو حاول الحوثيون تمرير القرار بالقوة.

وأشارت المصادر حسب " العرب "  إلى رفض صالح السير قدما باتجاه تشكيل حكومة مشتركة مع الحوثيين، متعلّلا بتنصل جماعة الحوثي من التزاماتها التي تعهدت بها عند التوقيع على اتفاق إنشاء المجلس السياسي الأعلى والتي كانت تنص على أن يتحول المجلس المعلن إلى واجهة سياسية وحيدة لإدارة شؤون المناطق التي مازالت تحت سيطرة الانقلابيين، وبالتالي حل اللجان الثورية التي شكلها الحوثيون عقب دخول ميليشياتهم العاصمة في الحادي والعشرين من سبتمبر 2014.

وقد ردّ الحوثيون على صالح من خلال اللجان الثورية ذاتها التي دعت المجلس السياسي إلى التسريع في الإعلان عن التشكيلة الحكومية في خطوة وصفت بالاستفزازية. ووصف مراقبون تصاعد حالة التوتر بين شركاء الانقلاب بأنها متزامنة مع مؤشرات انتهاء الحرب وقرب التوصل إلى تسوية سياسية، ورغبة الحوثيين في الاستحواذ على استحقاقات أي تسوية بشكل غير متساو مع علي عبدالله صالح الذي اضطروا للتحالف معهم لتنفيذ الانقلاب.