ويعود تاريخ أول كعك للانتخابات إلى واحد من أوائل كتب طبخ نشر على الأطلاق في الأراضي الأميركية، ( النسخة الثانية من كتاب: الطبخ الأميركي لإميليا سيمونز) عام 1796.

وكانت انتخابات 1796، تستحق الاحتفال حقا، حيث أجريت بعدما رفض المؤسس جورج واشنطن الولاية الثالثة، فكان مذاقها بنكهة الانتقال السلمي للسلطة في الديمقراطية الوليدة.

وحينما كانت تصنع أولى قطع كعك الانتخابات، لم يكن للمرأة حق التصويت، لكن صناعة الكعك في حد ذاته اعتبرت مشاركة نسائية في العملية الانتخابية.

ومع صدور التعديل التاسع عشر في الدستور الأميركي عام 1920، أصبح للنساء حق المشاركة ليس فقط في صناعة الكعك وإنما في اختيار الرئيس الجديد.

وبعد نحو 90 عاما، يحيي الخبازون الجدد في انتخابات 2016، هذا التقليد، عبر هاشتاغ" أجعلو أميركا كعكة مرة أخرى"، على غرار شعار حملة المرشح الجمهوري دونالد ترامب:" أجعلوا أميركا عظيمة مرة أخرى".

تأتي هذه الحملة التي تحيي حدثا استثنائيا في التاريخ الأميركي بمشاركة المرأة في صناعة الكعك والانتخاب، في حدث استثنائي أيضا يشهد ترشح أول سيدة لرئاسة الولايات المتحدة، الديمقراطية هيلاري كلينتون.

ولا تنتمي صناعة كعك الانتخابات إلى حزب بعينه، ما يعني أنها خالية من الانقسام والمواد غير الصحية للمجتمع الأميركي والتي طالت حملتي المرشحين للبيت الأبيض.

وستذهب نسبة 10 في المائة من عائدات بيع كعك الانتخابات إلي "رابطة صوت المرأة"، وهي منظمة غير حكومية تشجع المرأة على المشاركة السياسية.