المجاعة تفتك بأطفال محافظة الحديدة

أخبار محلية

اليمن العربي

 

 

قال عبده نماري، مدير عام التمريض بمستشفى الثورة الحكومي بالحديدة، والذي يُعد المستشفى الرئيسي لأكثر من 4 ملايين يمني في المناطق الغربية من البلاد، إن "العشرات من الأطفال يبقى مصيرهم مجهولاً، خصوصاً من يعيشون في قرى نائية".

 

وأشار نماري، في تصريح للأناضول التركية، إلى أن "وحدة العلاج لاستقبال الأطفال المصابين بسوء التغذية، لا تتحمل العدد الكبير من الأطفال المصابين بسوء التغذية الوخيم"، وهي الدرجة الأقصى من مراحل سوء التغذية وفيها يموت الطفل إذا لم يتم إسعافه.

 

وأفاد نماري أن "الأطفال المصابين بسوء التغذية الحاد، وهي درجة أقل من الوخيم، يتلقون إسعافات أولية وجرعات من العلاج في المنازل، عبر جرعات أسبوعية، بسبب عجز المستشفيات عن استقبالهم".

 

وأكد أن ما بين اثنين إلى ثلاثة أطفال من كل 10 يلقون حتفهم بسبب إصابتهم بسوء التغذية الوخيم، وفق قوله.

 

وأرجع المسؤول الطبي تفشي سوء التغذية بين الأطفال، إلى موجة الجوع ومحدودية المساعدات الإغاثية والطبية المقدمة من المنظمات الطبية والإغاثية.

 

وأضاف "أهالي العشرات من الأطفال في المديريات البعيدة والقرى النائية لا يستطيعون، إسعاف أبنائهم حتى يفارقوا الحياة، بسبب أنهم لا يمتلكون أموال كافية لنقلهم إلى المدينة".

 

وأفاد بأن حجم الغذاء تقلص لدى أكثر من 90% من السكان.

 

وأوضح أن "بعض السكان كانوا يأكلون الحد الأدنى من الغذاء، لكن مع تدهور الأوضاع الاقتصادية واستمرار الحرب، أصبحوا لا يأكلون إلا وجبة واحدة في اليوم فقط".