توقعات بانسحاب داعش إلى غرب الموصل

عرب وعالم

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

قال قائد جهاز مكافحة الارهاب العراقي، الفريق عبد الغني الأسدي، الذي يقود الهجوم لاستعادة الموصل معقل تنظيم داعش إن قواته اكتسبت موطيء قدم في المدينة بأسرع مما كان متوقعاً.

وأضاف الأسدي أنه إذا حققت قواته المزيد من التقدم فإنها ربما تحاول اجتياح النصف الشرقي من الموصل حتى نهر دجلة مع الالتفاف حول بعض الأحياء.

وأكد أنه إذا أرادت القيادة تسريع وتيرة العمليات العسكرية فإنها قد لا تسيطر على بعض المناطق وستقوم بدلاً من ذلك بعزلها لمنع الحركة مما سيقلل الوقت اللازم للوصول إلى الضفة الشرقية لنهر دجلة.

وتكهن الأسدي بأن ينسحب مقاتلو تنظيم داعش إلى معقل الجماعة في الضفة الغربية للنهر.

وقال إن دفاعات المتشددين في شرق الموصل تبدو حتى الان أضعف مما كانت في الرمادي المدينة التي استعادتها القوات العراقية أواخر العام الماضي.

وأضاف قائلاً: "بدلاً من الأيام التي خصصناها لهذه المعارك فإنها انتهت في ساعات قليلة فقط"، مشيراً إلى بلدات وقرى تم استعادتها في الأسبوعين الماضيين.

وأشار الأسدي إلى أن ثلاث فرق لجهاز مكافحة الارهاب تستهدف 38 حياً في أنحاء النصف الشرقي من الموصل.

وتتقدم القوات العراقية والكردية أيضاً نحو المدينة من اتجاهات متعددة لكن الجبهة الشرقية شهدت أسرع المكاسب في هجوم انطلق قبل أقل من ثلاثة أسابيع بمساندة من تحالف تقوده الولايات المتحدة يقدم دعماً جوياً كثيفاً وتوجيهات على الأرض.

 وفي وقت سابق هذا الأسبوع اخترقت قوات جهاز مكافحة الإرهاب الحدود الشرقية للموصل آخر مدينة عراقية رئيسية تحت سيطرة داعش.

 لكن منذ ذلك الحين لم تحقق تقدماً كبيراً إلى عمق المدينة.

ويبقى الجانب الغربي من الموصل مفتوحاً إلى حد كبير على صحراء شاسعة تؤدي إلى سوريا التي مازال بمقدور مقاتلي داعش الوصول إليها بأعداد صغيرة.

وأبلغ زعيم داعش، أبوبكر البغدادي، أتباعه في وقت سابق من الخميس، أنه لا تراجع في "حرب شاملة" ضد القوات التي تحارب التنظيم.

 وذكرت تقارير أن الجماعة المتشددة نسفت جسراً يربط بين شطري المدينة لمنع مقاتليها من التخلي عن الأحياء الشرقية.