دراسة: المحار يمكن أن ينقذ شواطئنا وينظف مياهنا

أعرب خبراء الأحياء المائية في "منظمة نيتشر كونسرفانسي الدولية" غير الربحية، عن قلقهم إزاء قرب انقراض تجمعات المحار البرية.

فقد أكد خبراء البيئة بالمنظمة أهمية المحار ودوره في تكوين الشعاب المرجانية التي لا غنى عنها لحماية مياهنا وشواطئنا".

ويشير العلماء في المنظمة الدولية المعنية بالحفاظ على المياه والأراضي والطبيعة إلى أن هذه الكائنات الرخوية المليئة بأحماض أوميجا 3 والغنية بالفيتامينات، تقوم بما هو أكثر من إطعامنا، حيث تقوم شعابها المرجانية بتثبيط قوة الأمواج بنسبة تصل إلى 93%، وحماية البنية التحتية لدينا من العواصف وارتفاع منسوب مياه البحار.

وأضافت منظمة نيتشر كونسرفانسي أن شعاب المحار تعد أيضا بمثابة موطن لأنواع بحرية أخرى، وهى لذلك تعد جزءا أساسيا من النظام البيئي البحري، وعندما تتغذى تلك المحار يمكن لكل محار تنقية ما يصل إلى 50 جالونا من الماء يوميا من خلال تصفية المياه من الملوثات، مثل الأسمدة النيتروجينية والتي تؤدي إلى موت المناطق المحيطية وتسبب ضررا اقتصاديا كبيرا على صناعة صيد الأسماك.

ويأمل مايك بيك، العالم البحري البارز بمنظمة نيتشر كونسرفانسي لحماية الطبيعة والمشارك في دراسة شعاب المحار البرية "في استعادة مئات الأميال من الشعاب البرية النابضة بالحياة في منطقة خليج تشيسابيكي، المصب الداخلي للمحيط الأطلنطي".

وقال "إذا استطعنا جعل خليج تشيسابيكي كنموذج لاستعادة شعاب المحار، سيمكننا بالتأكيد أن نفعل ذلك في الصين وأوروبا".