محمد بن راشد يتوج بطلا لـ تحدى القراءة العربي.. غدًا

ثقافة وفن

اليمن العربي

تختم، غداً، الاثنين منافسات مشروع تحدى القراءة العربى البالغة مجموع جوائزه 11 مليون درهم ويمثل أكبر مشروع إقليمى عربى لتشجيع القراءة لدى الطلاب فى العالم العربى وصولاً لإبراز جيل جديد متفوق فى مجال الاطلاع والقراءة وشغف المعرفة.

 

وتختتم منافسات التحدى بتتويج بطل الدورة الأولى فى حفل سيعقد بعد ظهر الاثنين فى أوبرا دبى بحضور أكثر من 1200 شخصية من الشيوخ والوزراء وكبار المسؤولين الحكوميين، إلى جانب ممثلى البعثات الدبلوماسية المعتمدة لدى دولة الإمارات العربية المتحدة، والطلبة العشر الأوائل عن كل دولة عربية مشاركة بالتحدى وذوى الطلبة الأوائل ومنسقى التحدى والمشرفين ومدراء المدارس المتميزة، التى شاركت فى التحدى وممثلى وسائل الإعلام المحلية والإقليمية.

 

وسيقدم الحفل الدكتورة بروين الحبيب الإعلامية ومقدمة البرامج فى تلفزيون دبى، والإعلامى مصطفى الأغا مقدم البرامج على قناة إم بى سى.

 

وأعلنت اللجنة العليا المنظمة للتحدى عن اختتام التصفيات النهائية للتحدى يوم أمس الأحد بعد منافسة محتدمة تم خلالها تقييم 18 طالباً وطالبة هم أوائل الدول العربية المشاركة فى الدورة الأولى من التحدى، وامتدت المنافسات على مدار يومى السبت، والأحد، بإشراف فريق التحدى ولجنة التحكيم الرئيسية.

 

وسيشهد الحفل الختامى الإعلان عن 3 مرشحين نهائيين سيخضعون لاختبارات إضافية على منصة أوبرا دبى، ليتم من بعدها الإعلان عن تتويج بطل الدورة الأولى من تحدى القراءة العربى. كما سيعلن عن المدرسة الفائزة بجائزة أفضل مدرسة ضمن مشروع تحدى القراءة العربى من أصل 5 مدراس ترشحت للمرحلة الأخيرة.

 

ودعا الدكتور صبرى صيدم، وزير التربية والتعليم العالى الفلسطينى إلى حشد الدعم الشعبى وإسناد المتنافسين فى هذه المسابقة النوعية، التى تضاف إلى سلسلة الإبداعات والإنجازات التربوية المتراكمة، وتبرهن على عظمة أبناء الشعب الفلسطينى وإصراره على الحياة والتميز، ورفع اسم فلسطين فى الميادين المعرفية إقليمياً ودولياً.

 

وقال على الشعالى، من لجنة تحكيم مشروع تحدى القراءة العربى: بموجب الرؤية الحكيمة لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبى رعاه الله فقد أسهم مشروع تحدى القراءة العربى بتحفيز قرابة 3.6 مليون طالب فى أكثر من حوالى 30 ألف مدرسة لقراءة أكثر من 150 مليون كتاب، وإننا فخورون بجميع الطلبة العرب الذين شاركوا بالتحدى ونعتبرهم جميعاً فائزين بالمعرفة والثقافة التى تم اكتسابها نتيجة للمشاركة فى التحدى والذى هدف إلى رفع الوعى لدى جيل الشباب بأهمية القراءة.

 

وأضاف "الشعالي": لقد تنوعت قدرات وإمكانيات ومميزات كل طالب وطالبة وصلوا إلى النهائيات، ولم تخل أجواء التصفيات النهائية من المتعة والندية، حيث كانت أشبه ما تكون بحفل تخرج كبير يعمه البهجة ويكتسيه المودة، ولقد سعدنا بمستوى التفاعل الكبير من ذوى الطلبة والوفود العربية وممثلى وسائل الإعلام، حيث أسهم الجميع بدعم المرشحين وتعزيز ثقتهم بأنفسهم لدفعهم نحو تقديم الأفضل بما يتناسب مع مكانتهم كأوائل على مستوى الدول العربية، ولقد أظهر الأوائل مستوى عالى من الاحترافية والفكر العميق الذى جعلهم يستحقون عن جدارة تمثيل بلادهم فى النهائيات.

 

وتنافس فى اليوم الثانى من التصفيات كل من منة الله ممتاز موسى وسارة عبد المطلب حسين خالد عن جمهورية مصر العربية، ومريم محمد ثلجى ممثلة لدولة فلسطين، ورؤى محمد حمّو ممثلة للأردن، ومحمد عبدالله فرح جلود ممثلاً للجزائر، وولاء عبد الهادى البقالى عن مملكة البحرين، وإيمان بنت طالب الهمامى عن سلطنة عُمان، وعبدالله خالد الكعبى عن دولة قطر، وعصام صلاح الدين المحمدى ومها بنت فؤاد الجار عن المملكة العربية السعودية، وأخيراً جورى محمد العازمى عن دولة الكويت. وذلك بهدف قياس قدراتهم الإبداعية ومدى الاستفادة المتحققة من قراءة الكتب الخمسين.

 

هذا ووصلت خمس مدارس عربية إلى النهائيات لاختيار إحداها كالمدرسة الأفضل فى تحدى القراءة العربى وهى: مدارس الإيمان، قسم البنات من مملكة البحرين، ومدرسة تاونزة العلمية من جمهورية الجزائر، ومدرسة طلائع الأمل الثانوية من دولة فلسطين، والمدارس الأمريكية للغات من جمهورية مصر العربية، ومجموعة مدارس ابن تيمية من المملكة المغربية.

 

جدير بالذكر أن مشروع تحدى القراءة العربى يعتبر إضافة نوعية للجهود المرموقة لدولة الإمارات على صعيد خدمة محيطها العربى حيث يهدف إلى تشجيع القراءة بشكل مستدام ومنتظم عبر نظام متكامل من المتابعة للطلبة طيلة العام الأكاديمي، هذا بالإضافة إلى مجموعة كبيرة من الحوافز المالية والتشجيعية للمدارس والطلبة والمشرفين المشاركين من جميع أنحاء العالم العربى.

 

وتتمحور رسالة المشروع حول إحداث نهضة فى القراءة عبر وصول مشروع تحدى القراءة العربى إلى جميع الطلبة فى مدارس الوطن العربي، وفى مرحلة لاحقة أبناء الجاليات العربية فى الدول الأجنبية، ومتعلمى اللغة العربية من غير الناطقين بها.

 

كما يهدف المشروع إلى تنمية الوعى العام بواقع القراءة العربي، وضرورة الارتقاء به للوصول إلى موقع متقدم عالمياً، إلى جانب تعزيز الحس الوطنى والقومى والشعور بالانتماء إلى أمة عربية واحدة، ونشر قيم التسامح والاعتدال وقبول الآخر نتيجة للثراء العقلى الذى تحققه القراءة.

 

إضافة إلى تكوين جيل من المتميزين والمبدعين القادرين على الابتكار فى جميع المجالات والعمل على تطوير مناهج تعليم اللغة العربية فى الوطن العربى بالإفادة من نتائج تقويم البيانات المتوافرة فى مشروع تحدى القراءة العربي، وتقديم أُنموذج متكامل قائم على أسس علمية لتشجيع مشروعات ذات طابَع مماثل فى الوطن العربي، وأخيراً تنشيط حركة التأليف والترجمة والطباعة والنشر بما يثرى المكتبة العربية.