طبول الحرب تشتعل بين قوات «المخلوع» وأنصار «الحوثيين».. و«صالح» يستنجد بالسعودية (تقرير خاص)

تقارير وتحقيقات

صورة خاصة
صورة خاصة

 

تلوح في الآفق، طبول الحرب، بين ميلشيات الحوثي من ناحية، وقوات المخلوع علي عبدالله صالح، من ناحية أخرى، عقب استهداف عزاء الرويشان، في القاعة الكبرى، بالعاصمة اليمنية صنعاء.

 

دعوة صالح بالنفير على الحدود

دعا المخلوع علي عبد الله صالح، الحليف الرئيسي لجماعة الحوثي في اليمن أمس الأحد، إلى تصعيد الهجمات على الحدود السعودية.

ودعا صالح أنصاره إلى "النفير العام"، وأن على "وزارة الدفاع استقبال المقاتلين والتحرك بهم الى جبهات القتال في الحدود مع السعودية والجبهات في المحافظات اليمنية ردا على قصف القاعة الكبرى بصنعاء".

 

دعوة مماثلة

دعا زعيم جماعة "أنصار الله" عبدالملك بدر الدين الحوثي، الأحد، الشعب اليمني إلى "النفير العام والتحرك الجاد والمسؤول"، في وجه ما وصفه بـ"العدوان" الأمريكي – السعودي، وذلك بعد دعوة مماثلة من المخلوع علي عبدالله صالح، إذ اتهم الطرفان السعودية وحلفائها بقصف مجلس عزاء في صنعاء، السبت، مما أسفر عن مقتل عشرات الأشخاص وإصابة المئات.

وقال زعيم الحوثيين: "علينا أن نتحرك إلى الجبهات، في جبهات الحدود، وفي كل الجبهات، والأخذ بالثأر من قتلة الأطفال والنساء وقتلهم" – بحسب قوله- .


تراجع من صالح

أصدر المخلوع صالح، بيانًا مطولاً، عبر صفحته على "فيس بوك"، في نبرة ضعف، وكأنه يُعلن الاستسلام، ويستنجد بالسعودية من عدونا الحوثي.

وقال صالح: "إن الحزن يتضاعف حين نرى أن معظم الشهداء والجرحى الذين استهدفهم العدوان في الصالة الكبرى كانوا من قيادات وكوادر وأنصار المؤتمر الشعبي العام ورفاق سلاحهم في المؤسستين العسكرية والأمنية ومعهم كوكبة شهداء من آل الرويشان، الذي سيظل المجسّد لتطلعات جماهير الشعب وأمانيهم في حياة حُرّة وكريمة مهما قدّم من التضحيات ومهما تحمّل من المتاعب والمشاق".

 

حرب نارية

وبهذه الكلمات، وجه "صالح"، اتهامًا صريحًا لميلشيات الحوثي، بأنهم هم العقل المدبر لمجزرة صنعاء بحسب مراقبون لـ"اليمن العربي".

وأضاف المراقبون، أن الحرب ستشتعل بين قوات صالح، وميلشيات الحوثي، في المرحلة المقبلة، لافتين إلى أن مجزرة صنعاء، هي القشة التي قسمت ظهر تحالفهم الانقلابي.