تشييع جثمان ثاني صحفي صومالي يغتاله مسلحون في 2016

عرب وعالم

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

 

شارك صحفيون ومسؤولون صوماليون اليوم الأربعاء، في تشييع جثمان صحفي اغتاله مسحلون مجهولون بالعاصمة مقديشو، في حادث هو الثاني من نوعه خلال 2016.

 

واغتال مسلحون مجهولون أمس الثلاثاء، الصحفي عبد العزيز علي حاج، الذي كان يعمل لصالح إذاعة "شبيلي" المحلية (خاصة)، خلال مروره بحي ياقشيد شرقي العاصمة، بحسب مصدر إعلامي وشهود عيان، في وقت لم تعلن فيه أية جهة حتى الساعة 10.30 تغ من صباح اليوم مسؤوليتها عن الحادث.

 

وخلال تشييع الجثمان، قال أمين عام اتحاد الصحفيين الصوماليين "محمد إبراهيم معلمو"، في تصريحات صحفية إن "الصحفيين الصوماليين باتوا يدفعون الثمن الغالي جراء المشاكل الأمنية في البلاد، واليوم نحزن لوفاة زميلنا عبدالعزيز الذي لقي حتفه جراء استهدافه من قبل مجهولين".

 

وطالب "معلمو"، السلطات الأمنية بإلقاء القبض على منفذي جريمة اغتيال الصحفي ومثولهم أمام العدالة لينالوا عقابهم، مشيراً إلى أن هؤلاء "يسعون إلى تكميم أفواه الإعلاميين حتى لا ينشروا الحقائق".

 

من جهته قال "أبوبكر إسكاي"، مدير إذاعة "شبيلي" في تصريحات على هامش تشييع الجثمان: "نحن هنا في وداع زميلنا الصحفي عبدالعزيز إلى مثواه الأخير، وكان صحفيا خلوقا ينقل أخبار الضعفاء ويخدم الشعب".

 

وأضاف أن إذاعته "فقدت نحو 13 صحفيا خلال سنوات، لقوا حتفهم جراء استهدافهم من قبل مجهولين"، مطالباً الجهات المعنية بإجراء تحقيقات حول أسباب استهداف صحفيي إذاعة شبيلي.

 

ويُعد "عبدالعزيز علي حاج"، ثاني صحفي يتم اغتياله خلال العام الجاري، بعد اغتيال مسلحين مجهولين، الصحفية بإذاعة مقديشو الرسمية "سغل صلاد عثمان" فيحي "هدن" بمقديشو في يونيو/حزيران الماضي.

 

واعتادت حركة "الشباب المجاهدين"، أن تنفذ عمليات اغتيال لإعلاميين في البلاد.

 

وتخوض الحكومة الصومالية حرباً منذ سنوات، ضد حركة "الشباب"، التي تأسست مطلع عام 2004، وهي حركة مسلحة تتبع فكريًا لتنظيم "القاعدة".

 

كما يعاني الصومال البالغ عدد سكانه نحو 12 مليون نسمة، من حرب أهلية ودوامة من العنف الدموي منذ عام 1991، عندما تمت الإطاحة بالرئيس آنذاك محمد سياد بري، تحت وطأة تمرد قبلي مسلح.