تعهدات بمساعدة الصومال وتعزيز التعاون الاقتصادي في ختام قمة "إيغاد" بمقديشو

اقتصاد

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

اختتمت، مساء  الثلاثاء، القمة الاستثانية الـ28 لرؤساء منظمة "إيغاد"(الهيئة الحكومية للتنمية في شرق إفريقيا)، التي عقدت بالعاصمة الصومالية مقديشو، ليوم واحد، وسط إجراءات أمنية مشددة.

 

وشارك في القمة كل من الرئيسين الكيني أهورو كينياتا، والأوغندي يويري موسفني، ورئيس وزراء إثيوبيا هيلاماريام ديسالن، ووزراء خارجية دول "إيغاد"، بينما غاب كل من رؤساء السودان عمر حسن البشير، جيبوتي إسماعيل عمر جيلة، جنوب السودان سيلفاكير ميارديت عن القمة.

 

كما شارك في القمة ممثلون عن منظمة الأمم المتحدة، مفوضية الاتحاد الإفريقي؛ الجامعة العربية؛ والاتحاد الأوروبي.

 

واتفق قادة المنظمة، بعد اجتماع استمر نحو الساعة ونصف الساعة، على بنود البيان الختامي، الذي تلته وزيرة الخارجية الكينية أمينة محمد، وتابعه مراسل الأناضول.

 

وقالت الوزيرة الكينية إن القمة تدعم وحدة الصومال بكامل أراضيه، كما ترحب بالتطور السياسي والاستقرار النسبي، الذي حققه الصومال خلال السنوات الأربع الماضية، وتثني على دور الحكومة المنتهية ولايتها.

 

وشدد البيان على أهمية نجاح الانتخابات الرئاسية والبرلمانية المقبلة، وتعهدت المنظمة ببذل كل جهدها لإجراء هذه الانتخابات والتي ستشكل بالنسبة للصومال حدثاً سياسياً هاماً.

 

وأكد البيان أن إجراء انتخابات "نزيهة" في البلاد ستعكس النموذج السياسي الذي تشهده الصومال بعد سنوات من الأزمات السياسية.

 

وتنطلق الانتخابات البرلمانية الصومالية في 24 سبتمبر/أيلول الجاري، وتستمر حتى 10 أكتوبر/تشرين الثاني المقبل، على أن ينتخب رئيس البرلمان في 25 أكتوبر، ومن المقرر أن ينتخب البرلمان رئيس البلاد في الـ 30 من الشهر نفسه، بنظام الاقتراع السري.

 

ويتنافس 17 مرشحاً، بينهم 3 نساء، على رئاسة الصومال، في آخر انتخابات بنظام "المحاصصة" القبلية، في البرلمان، الذي يختار بدوره الرئيس من بين المرشحين.

 

وتطرق بيان المنظمة إلى الصراع المحتدم في دولة جنوب السودان، فأشاد بالجهود التي بذلتها منظمة "إيغاد" لإحلال السلام، رغم التحديات الجسيمة، والعمل على وقف الحروب المستمرة والتي أدت إلى نزوح آلاف المدنيين عن منازلهم.

 

واندلعت معارك بين القوات الحكومية والمعارضة المسلحة في جنوب السودان، منتصف ديسمبر/ كانون الأول 2013، قبل أن توقع أطراف النزاع اتفاق سلام في أغسطس/آب 2015، قضى بتشكيل حكومة وحدة وطنية، وهو ما تحقق بالفعل في 28 إبريل/ نيسان 2016.

 

غير أن اتفاق السلام الهش تعرض لانتكاسة عندما عادوت القوات الموالية للرئيس لسلفاكير ميارديت ونائبه السابق ريك مشار الاقتتال بالعاصمة جوبا في 8 يوليو/ تموز الماضي، ما أسفر عن مقتل ما يزيد عن 200 شخص بينهم مدنييون، إضافة إلى تشريد حوالي 36 ألف مواطن.

 

وأشار بيان قمة "إيغاد" إلى أهمية تعزيز التعاون الاقتصادي بين دول المنظمة، وزيادة حجم التبادل التجاري بين الدول في شرق إفريقيا للمساهمة في تحسين القوى الاقتصادية لدول المنظمة.

 

من جانبه رحّب وزير الخارجية الإثيوبي تيدروس أدحانوم؛ بانعقادة القمة في مقديشو.

 

وقال "أدحانوم"، لمراسل الأناضول، إن استقرار الصومال "مكمّل لاستقرار دول إيغاد"، معبراً عن ارتياحه لنتائج أعمال القمة التي أعلنت دعمها "اللامحدود" للصومال من خلال البيان الختامي.

 

وأضاف أن الصومال بدأ يستعيد عافيته، بعد تراجع الإرهاب وفرار عناصر حركة "الشباب" إلى الغابات والجبال، مشيراً إلى أن الانتخابات الصومالية المقبلة ستكون "رسالة قوية" من الشعب الصومالي بأن بلادهم بدأت تسترد موقعها الطبيعي في المنطقة.

 

جدير بالذكر أن هذه هي المرة الأولى التي تنعقد فيها قمة، على مستوى رؤساء الدول الأعضاء في الهيئة الحكومية للتنمية في شرق إفريقيا "إيغاد"، في الصومال منذ الإطاحة بالحكومة المركزية عام 1991.

 

وسبق أن استضافت مقديشو في يناير/كانون الثاني 2015 اجتماعًا لوزراء خارجية "إيغاد".

 

يشار إلى أن السلطة الحكومية للتنمية ومكافحة التصحر المعروفة بـ"إيغاد" تأسست عام 1986، غير أن اسمها تحول ليصبح "الهيئة الحكومية للتنمية" عام 1996، وتضم ثمانية دول من شرق إفريقيا، هي الصومال وجيبوتي وكينيا وإثيوبيا والسودان وجنوب السودان وأوغندا وإريتريا.