الوديعة.. المنفذ الذي تحول لـ"رمضاء حارقة" تشوي جلود المسافرين على يد الأحمر

تقارير وتحقيقات

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

منفذ الوديعة.. بات أحد الممتلكات الشّخصية للإصلاح الذي ينتمي إليه هاشم بن عبد الله بن حسين الأحمر، فالمنفذ أصبح، كالرمضاء الحارقة التي تشوي جلود المسافرين. لا شيء يغري المرء بالبقاء فيه، إلّا أمل الخروج إلى أرض أخرى، غير هذه البقعة المتشبّعة بالفساد وبرؤوس الأموال "الرّمادية" التي تذروها رياح صحراء "الربع الخالي" إلى جيوب المتنفذين.

هاشم الأحمر.. سوبرمان معارك حيّ "الحصبة" في صنعاء ينشغل اليوم بفرض سيطرته التامّة على المنفذ اليمني، وإقصاء كلّ سلطة قد تعيق طريقه، لذا سعى لتهميش دور عدد من الضبّاط المسؤولين عن أمن المنفذ وبخاصة "الجنوبيون" منهم.

تستمر معناة المسافرين اليمنيين عبر منفذ الوديعة الحدوي بين اليمن والمملكة العربية السعودية ، تلك المعناة التي جسدتها صرخات الحجاج التي ترتفع من المنفذ تشتكي فساد جنرال الحرب هاشم الأحمر عبر مندوبه مجاهد الغسيلي.

ينادي احدهم موجها كلامة للحكومة الشرعية ولكل من له ذرة ضمير ” لا توجد خدمات لا توجد دورات مياه، هنا تمتهن كرامة اليميين وتهان أعراضهم في عرض الصحراء، هنا لا تستيطع زوجتك او أمك او أختك أن تقضي حاجتها (اكرمكم الله الا بحراستك)".

ويرفع صوته آخر "يطاردنا فساد جنرالات الحرب حتى في قضاء مناسك الحج لم يرحموا صغيرا ولا كبيرا امرأة ولا عجوز الهم كل الهم كيف يملؤن جيوبهم العفنة بالاموال".

الجنود بالمنفذ السعودي يوقفون دخول الحافلات لتتكدس اكثر من ٦٠ حافلة بين المنفذين ويعاني ركّابها الويلات والمحن التي لم يشعر بها المسؤولين  في السلطة المحلية بوادي حضرموت ليدلي احدهم بتصريح اقل ما يمكن ان يوصف بـ(الساذج) يتحدث فيه عن سلاسة الحركة في المنفذ ، فيما يتبجح رأس الهرم بالسلطة المحلية بوادي حضرموت بموضوع  استقطاع ٣٠٪من دخل منفذ الوديعة لخدمات وادي حضرموت.

ليضل  المواطن المغلوب على أمره يقف بين جنرالات امتهنت النهب وظيفة لكسب الرزق وحكومة شرعية مع سلطات محلية كرتونية الصنع  لا تملك غير التصاريح الجوفى.