كيف تأثرت أسواق السلع والأسهم بقرار الفيدرالي الأمريكي ؟

اقتصاد

اليمن العربي

تأثرت أسواق السلع والأسهم بقرار الفيدرالي الأمريكي أمس برفع سعر الفائدة على الدولار 0.75%، وسط حالة ترقب.

 

كيف تأثرت أسواق السلع والأسهم بقرار الفيدرالي الأمريكي ؟

 

 

أغلب الأسواق سواء على صعيد السلع أو الأسهم كانت مستعدة لقرار الاحتياطي الاتحادي الفيدرالي (المركزي الأمريكي)، بل كان لدى بعض خبراء أسواق المال توقعات أكثر تشاؤما بأن المركزي سيرفع سعر الفائدة إلى 100 نقطة أساس، ولكن ما حدث أمس هو أن جيروم باول رئيس الفيدرالي الأمريكي اكتفى بإعلان زيادة سعر الفائدة على الأموال الاتحادية بنسبة 0.75% (75 نقطة أساس).


وهذه هي المرة الرابعة التي يرفع فيها الفيدرالي الأمريكي الفائدة خلال العام الجاري.


وقبل ذلك رفع الاحتياطي الفيدرالي الفائدة 3 مرات خلال اجتماعاته الأربعة في العام الجاري، وبدأ تشديد السياسة في مارس/ آذار الماضي، ورفع الفائدة 25 نقطة أساس، ثم 50 نقطة أساس في مايو/أيار، ثم 75 نقطة أساس في يونيو/ حزيران لتصل مستويات الفائدة إلى 1.75%، في مقابل 0.25% بنهاية العام الماضي.

 حيث انخفض سعر الدولار إلى أدنى مستوياته في ثلاثة أسابيع أمام الين اليوم الخميس بعدما هدأ جيروم باول رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي الأمريكي مخاوف المستثمرين بشأن استمرار تشديد السياسة النقدية.

وانخفض الدولار إلى 135.105 ين للدولار وهو أدنى مستوياته منذ السادس من يوليو تموز بعد أن رفع البنك المركزي الأمريكي سعر الفائدة الأساسي 0.75 نقطة مئوية كما كان متوقعا في حين أشار إلى أنه رغم استمرار قوة سوق العمل فإن بقية مؤشرات الاقتصاد تتباطأ.

ونزل الدولار في أحدث تداول عليه 0.8% إلى 135.525 ين.

وسيعرف في وقت لاحق اليوم الخميس، مع صدور بيانات الناتج المحلي الإجمالي، ما إذا كان الاقتصاد الأمريكي ينطبق عليه التعريف الرسمي للركود وهو أن يسجل انكماشا لربعين متتاليين من العام لذلك ينصب اهتمام السوق على هذه البيانات.

وتراجع مؤشر الدولار، الذي يقيس قيمته أمام ست عملات رئيسية، بنسبة ضئيلة بلغت 0.05% إلى 106.31 بعد انخفاضه 0.59% الليلة الماضية.

ولم يشهد سعر اليورو تغيرا يذكر عند 1.02045 دولار بعد قفزة 0.82%  الليلة الماضية.

وارتفع سعر الجنيه الإسترليني 0.05% إلى 1.21640 دولار.

وفيما يتعلق بالعملات المشفرة، زاد سعر بتكوين 1.33% إلى 23081.18 دولار بعدما ارتفعت بأكثر من 8% في الجلسة السابقة.

صعد النفط بأكثر من دولار للبرميل اليوم الخميس مواصلا مكاسبه من الجلسة السابقة بدعم من تحسن شهية المخاطرة بين المستثمرين، في حين تلقت الأسعار دعما من انخفاض مخزونات الخام الأمريكية وتعافي الطلب على البنزين في الولايات المتحدة.

وزادت العقود الآجلة لخام برنت تسليم سبتمبر أيلول 1.20 دولار أو 1.1% إلى 107.82 دولار للبرميل بحلول الساعة 0158 بتوقيت جرينتش. وارتفع الخام 2.22 دولار للبرميل أمس الأربعاء.

وارتفع خام غرب تكساس الوسيط 1.44 دولار أو 1.5% إلى 98.70 دولار للبرميل بعد زيادته 2.28 دولار للبرميل في الجلسة السابقة.

ورفع مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) سعر الفائدة بمقدار 0.75 نقطة مئوية أمس بما يتفق مع التوقعات للسيطرة على التضخم، في حين انخفض الدولار بفعل آمال بمسار أبطأ لرفع الفائدة.

وكشفت بيانات من إدارة معلومات الطاقة الأمريكية أن مخزونات الخام الأمريكية انخفضت 4.5 مليون برميل في الأسبوع الماضي مقارنة بتوقعات بتراجعها مليون برميل، في حين زاد الطلب على البنزين في الولايات المتحدة 8.5% على أساس أسبوعي.

واصلت أسعار الذهب مكاسبها اليوم الخميس بعد تصريحات رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي.

وبحلول الساعة 0205 بتوقيت جرينتش ارتفع الذهب في المعاملات الفورية 0.2% إلى 1737.44 دولار للأوقية (الأونصة) بعد صعوده 1% إلى أعلى مستوى في أسبوعين في الجلسة السابقة. وزادت العقود الأمريكية الآجلة للذهب 1% إلى 1736.70 دولار للأوقية.

وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى زادت الفضة في المعاملات الفورية 0.4% إلى 19.20 دولار للأوقية. وارتفع البلاتين 0.4% إلى 890 دولارا للأوقية. وصعد البلاديوم 0.6% إلى 2042.51 دولار للأوقية.

ارتفعت الأسهم الأوروبية إلى أعلى مستوياتها في 7 أسابيع مع تبدد بعض المخاوف بشأن وتيرة رفع الفائدة في حين دعمت نتائج أعمال قوية للشركات، ومنها شل، عمليات الشراء.

وصعد المؤشر ستوكس 600 الأوروبي 0.5%، وكان المستثمرون هذا العام يخشون أن تؤدي مساعي البنك المركزي لتشديد السياسة النقدية بوتيرة سريعة بهدف احتواء التضخم إلى إدخال الاقتصاد في حالة ركود.

وفي يوم مفعم بإعلان نتائج أعمال الشركات في أوروبا ارتفع مؤشر الأسهم الإيطالية 1% مع صعود سهم ستيلانتيس لصناعة السيارات 3.7%.

وارتفع سهم شل 0.9%.

وكان أكبر داعم للمؤشر ستوكس سهم شنايدر إلكتريك الذي ارتفع 4.6%.

بدد المؤشر نيكي الياباني معظم مكاسبه المبكرة اليوم الخميس بفعل المخاوف إزاء توقعات الشركات لكنه أغلق على ارتفاع.

وصعد المؤشر نيكي 0.36% إلى 27815.48 نقطة بعدما ارتفع 1.1% ليتجاوز مستوى 28000 نقطة لأول مرة منذ العاشر من يونيو/حزيران.

وارتفع المؤشر توبكس الأوسع نطاقا 0.16% إلى 1948.85 نقطة.

وقفز مؤشر ناسداك الأمريكي بأكثر من 4% أمس الأربعاء في أكبر مكاسب يومية بالنسبة المئوية منذ أبريل/ نيسان 2020، إذ رفع مجلس الاحتياطي الاتحادي الأمريكي أسعار الفائدة كما كان متوقعا، وخففت تعليقات رئيس المجلس جيروم باول من بعض المخاوف بشأن وتيرة رفع أسعار الفائدة.

وقال شيجيتوشي كامادا المدير العام في قسم الأبحاث في تاتشيبانا للأوراق المالية "ارتفع مؤشر نيكي كثيرا في وقت مبكر جدا من الجلسة وكان ذلك مجرد رد فعل على الأداء القوي في وول ستريت خلال الليل".

وأضاف "سرعان ما أدرك المستثمرون أنه لا يمكنهم التفاؤل بشأن توقعات الشركات المحلية. كانت بعض النتائج جيدة ولكن عند النظر في التفاصيل نجد أن ضعف الين هو العامل الإيجابي الوحيد".

وانخفض سهم نيتو دينكو 2.24% لتواصل خسائرها للجلسة الرابعة. وقال كامادا إنه على الرغم من أن الشركة رفعت توقعاتها للأرباح يوم الثلاثاء فقد أصيب المستثمرون بخيبة أمل لأن الين كان المحرك الوحيد لزيادة التوقعات.

وارتفعت أسهم شركة ميتسوبيشي موتورز 10.91% بعد أن تضاعفت أرباحها الفصلية ثلاث مرات تقريبا ورفعت شركة صناعة السيارات توقعاتها للعام بأكمله.

وأبلت الأسهم المرتبطة بالطاقة بلاء حسنا إذ ارتفع قطاع المرافق وشركات التنقيب عن النفط 3.67% و2.43% على الترتيب.

وصعد سهم شركة التوظيف ريكروت هولدنجز 4.37% لتكون الأفضل أداء من بين أكبر 30 شركة على المؤشر توبكس.

وتراجع سهم تويوتا موتورز 2.03% وكانت الأسوأ أداء من بين أكبر 30 شركة على المؤشر توبكس، تليها شركة دايكين إندستريز التي خسرت 1.55%.