بعد التحذير الأمريكي من اعتداءات.. جنوب إفريقيا: لا خطر فوري في البلاد

عرب وعالم

رئيس جنوب افريقيا
رئيس جنوب افريقيا

أكدت حكومة جنوب إفريقيا، اليوم، عدم وجود خطر فوري في البلاد، بعد التحذير الذي أصدرته الولايات المتحدة من احتمال وقوع اعتداءات في البلد الواقع في جنوب القارة الإفريقية.

وقالت وزارة الخارجية في بريتوريا، في بيان أصدرته: "أخذت حكومة جنوب إفريقيا علما بالتحذير الذي أصدرته سفارة الولايات المتحدة في نهاية الأسبوع، والذي يشكل جزءا من الرسائل الوقائية الاعتيادية للحكومة الأمريكية إلى مواطنيها".

وأضافت "نبقى بلدا ديموقراطيا قويا ومستقرا وليس هناك أي خطر فوري"، مؤكدة أن أجهزة استخبارات جنوب إفريقيا على اتصال مع الأمريكيين.

كانت الولايات المتحدة حذرت من خطر اعتداءات "في مستقبل قريب" في أماكن يتجمع فيها مواطنون أمريكيون في جنوب إفريقيا، مثل الأسواق والمراكز التجارية الفاخرة في جوهانسبورج والكاب.

وبعد هذا التحذير، اتخذت إجراءات أمنية إضافية في المراكز التجارية، كما قال نومزامو راديبي، رئيس مجموعة "جي اتش آي ريتيل" التي تدير عددا من المراكز التجارية الكبيرة في جوهانسبورج لوكالة "فرانس برس".

وحاولت حكومة جنوب إفريقيا التقليل من أهمية التهديدات، وقال الناطق باسم وزارة الأمن براين فيكاني دوبي، إن الأهداف الممكنة التي تحدثت عنها الولايات المتحدة مراقبة أصلا.

وأضاف "معلوماتنا لا تؤكد بالضرورة المخاوف التي تحدث عنها الأمريكيون"، وحتى الآن، لم تشهد جنوب إفريقيا هجمات للإسلاميين خلافا لدول إفريقية أخرى مثل كينيا وبوركينا فاسو وساحل العاج.

وقال مدير معهد "سيجنال ريسك" للأبحاث راين كامينجس، إن جنوب إفريقيا تتبع سياسة خارجية على قدر كاف من الحياد، ولا نشارك في عمليات ضد حركات تمرد في القارة أو خارجها يمكن أن تجعلنا معرضين لعمليات انتقامية.

وأشار إلى عدد من الحالات التي تم توثيقها لمواطنين من جنوب إفريقيا التحقوا بتنظيم "داعش" الإرهابي، وذكرت الحكومة أن فتاة أنزلت في 2015 من طائرة عندما كانت تحاول مغادرة جنوب إفريقيا للالتحاق بالإرهابيين في سوريا.