أكثر من 68 قتيلا في أعمال عنف بسجن في الإكوادور

عرب وعالم

اليمن العربي

قالت حكومة الإكوادور يوم السبت إن ما لا يقل عن 68 سجينا لقوا حتفهم وأصيب أكثر من عشرين آخرين في أعمال عنف وقعت خلال الليل في سجن بينيتينسياريا ديل ليتورال خلال ما وصفه مسؤولون بقتال بين عصابات متناحرة.

ويقع السجن في مدينة جواياكيل الجنوبية، وهو نفس السجن الذي قُتل فيه 119 نزيلا في أواخر سبتمبر أيلول في أسوأ حادث عنف في البلاد على الإطلاق.

وأنحت الحكومة باللوم في أعمال العنف على صراعات بين عصابات تهريب المخدرات للسيطرة على السجون.

وتجمع عشرات خارج السجن في انتظار أنباء عن أقاربهم الذين قال كثيرون إنهم لم يسمعوا عنهم أي شيء منذ ظهر الجمعة.

وأعلن الرئيس جييرمو لاسو حالة الطوارئ لمدة 60 يوما في شبكة السجون في البلاد في سبتمبر أيلول، ما أدى إلى تخصيص تمويل حكومي والسماح بمساعدة الجيش في السيطرة على السجون.

ودعا الرئيس يوم السبت المحكمة الدستورية إلى السماح للجيش بدخول السجون بدلا من توفير الأمن الخارجي فقط.

ووقعت عمليات القتل الأخيرة في نفس السجن، في مدينة غواياكيل الساحلية، حيث لقي 119 نزيلا حتفهم في سبتمبر الماضي خلال اشتباكات وحشية بين العصابات المتناحرة، وكانت تلك أسوأ مذبحة سجن في تاريخ البلاد.

وقتل عشرات السجناء في اشتباك مماثل في فبراير/ شباط وفي اشتباك آخر في 22 يوليو/ تموز.

وألقت السلطات باللوم في عمليات القتل المتتالية على معركة بين العصابات المتناحرة للسيطرة على طرق تهريب المخدرات.

وتقع الإكوادور بين كولومبيا وبيرو، أكبر منتجين للكوكايين في العالم، وغواياكيل هي طريق معروفة للخروج من المخدرات، بحسب صحيفة الفايننشال تايمز.

وتقول الحكومة إن الخلاف اندلع في البداية بسبب مقتل زعيم عصابة في ديسمبر/ كانون الأول من العام الماضي.

وبدأت الاشتباكات الأخيرة ليل الجمعة عندما حاول السجناء الانتقال من مكان إلى آخر باستخدام المتفجرات والأسلحة النارية.

وأظهرت إحدى الصور من خارج السجن يوم السبت ضباط الشرطة وهم يتسلقون جدار سجن ملطخا بالدماء باتجاه السطح، بينما كانت جثة سجين يرتدي بذلة برتقالية ملقاة على الأرض.

وفي الأيام التي تلت اشتباكات سبتمبر، اقتحم ضباط الشرطة سجن غواياكيل وأعادوه تحت السيطرة.

  وأعلن الرئيس غييرمو لاسو حالة الطوارئ على مستوى البلاد لمدة ستة أسابيع.

ومن المرجح أن تؤدي المذبحة الأخيرة إلى زيادة الضغط عليه لبذل المزيد من الجهد للتعامل مع المشاكل في سجون البلاد المكتظة، حيث تكون الظروف الصحية سيئة في كثير من الأحيان.