المتحدث باسم الاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية: مستعدون لتعزيز دورنا في التوسط لحل أزمة سد النهضة

عرب وعالم

اليمن العربي

أكد المتحدث باسم الممثل الأعلى للسياسة الخارجية والأمنية للاتحاد الأوروبي، بيتر ستانو، على ضرورة أن يكون تشغيل السد الإثيوبي بناء على اتفاق متبادل بين كافة الأطراف المعنية.

 

وقال ستانو، في حوار وفقا لـ مع قناة "النيل للأخبار" المصرية الفضائية، الجمعة، عبر الأقمار الصناعية من بروكسل، إن "الخطوات الأحادية لا تؤدي سوى لنتائج سلبية لا تسهم في استقرار وأمن المنطقة".

 

وأعرب المتحدث باسم الممثل الأعلى للسياسة الخارجية عن دعم الاتحاد الأوروبي وتشجيعه لكل الأطراف على الاستمرار في المحادثات.

 

وأشار إلى أن الاتحاد يدعم بكل قوة جهود الاتحاد الأفريقي في هذا الشأن، كما يتم التنسيق مع شركائنا الدوليين مثل الولايات المتحدة وغيرها لإيجاد حل واتفاق يرضي جميع الأطراف.

 

وتابع: "نشجع كل الأطراف على الاستمرار في المحادثات، ونحن مستعدون لزيادة دورنا ومشاركتنا لو كانت كل الأطراف المعنية ترغب بذلك، لو أبلغونا بموافقتهم على استخدام قراراتنا وتجاربنا وقدراتنا المتقدمة فنحن مستعدون لتزويدهم بها".

 

واستطرد: "الاتحاد الأوروبي له خبرة واسعة في إدارة الموارد المائية ونعرف كيف ندير الأمر ونجد الحلول، كما لدينا خبرة كبيرة تقوم على تاريخنا في حل المشكلات والنزاعات الإقليمية على أساس إيجاد حلول ترضي جميع الأطراف".

 

على جانب آخر قالت وزارة الري السودانية إن عدم تبادل المعلومات معها بشأن سد النهضة سيسبب مشاكل كبيرة في تشغيل خزانات السدود في السودان.

 

وكشفت الوزارة في بيان لها، الجمعة، أن الملء الأول لسد النهضة أدى لتعطل جميع محطات الشرب في ولاية الخرطوم.

 

يشار إلى أن سد النهضة الذي أوشكت أديس أبابا على الانتهاء منه مع شروعها في مرحلة البدء الثاني، لا يزال محل خلاف بينها وبين دولتي المصب مصر والسودان.

 

وأوائل يوليو/تموز الجاري قالت مصر والسودان إن إثيوبيا أبلغتهما رسمياً ببدء المرحلة الثانية من ملء بحيرة سد النهضة، وهو ما قوبل بالرفض القاطع من القاهرة والخرطوم.

 

وتتفاوض دول مصر والسودان وإثيوبيا منذ عام 2011 للوصول إلى اتّفاق حول ملء وتشغيل سدّ النهضة المعد، ليكون أكبر مصدر لتوليد الطاقة الكهرومائية في أفريقيا بقدرة تصل إلى 6500 ميجاوات.

 

مخاوف مصر والسودان من أي تاثير سلبي محتمل للسد عليهما كدولتي مصب، يقابلها تأكيد من الجانب الإثيوبي على أن سد النهضة "مشروع تنموي" لن يسبب أي ضرر لبلدي المصب، متمسكة بالوساطة الأفريقية للتفاوض بشأنه.