تخبط أردوغان يفقد احتياطي تركيا 38 مليار دولار خلال عشرة أشهر

اقتصاد

اليمن العربي

فقد الاحتياطي النقدي الأجنبي في تركيا، نحو 38.4 مليار دولار أمريكي خلال الـ10 أشهر الأولى من العام الجاري، وفقا للبيانات الرسمية، وسط تخبط لسياسات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ومعاونيه في وزارة الخزانة والبنك المركزي للبلاد .

 

وأظهر مسح وفقا "العين الإخبارية"، بالرجوع إلى بيانات البنك المركزي التركي، أن احتياطي النقد الأجنبي للبلاد، بلغ حتى الشهر الماضي 42.5 مليار دولار أمريكي، نزولا من 81.2 مليار دولار أمريكي في الفترة المقابلة من العام الماضي.

 

وبلغت نسبة التراجع في احتياطي النقد الأجنبي التركي خلال فترة الأشهر العشرة الماضية من العام الجاري، نحو 47.5%، أي أن تركيا من خلال بنكها المركزي استنزفت قرابة نصف احتياطيات النقد الأجنبي في 10 شهور فقط.

 

ويمهد هبوط الليرة التركية أكبر صوب 9 ليرات للدولار الواحد والمتوقع بلوغه خلال وقت لاحق من العام الجاري، إلى استنزاف ما تبقى من احتياطي النقد الأجنبي للبلاد، ما يضعها في موقف البحث عن سيولة من الأسواق الخارجية.

 

ويعني ذلك، أن البنك المركزي التركي قد يضع خيار الاقتراض من الخارج (اقتراض مباشر أو صكوك أو سندات أو أذونات)، ضمن أولويات توفير مصادر السيولة للبلاد، للحفاظ على ما تبقى من احتياطات أجنبية، وإبطاء انهيار الليرة.

 

والأسبوع الماضي، كشف مسح أجرته "العين الإخبارية"، أن البنك المركزي التركي نفذ عملية بيع من احتياطي الذهب لديه في محاولة للحصول على نقد أجنبي وضخه في السوق المحلية، لخفض تدهور العملة المحلية التي تتجه صوب 9 ليرات في وقت قياسي.

 

وأظهر المسح الذي استند على بيانات مجلس الذهب العالمي، أن تركيا قامت ببيع 45.2 طنا من احتياطي الذهب لديها خلال أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وسط توقعات ببيع مزيد من الذهب خلال الشهر الجاري، مع تدهور أكبر في العملة.

 

ووفق أرقام مجلس الذهب العالمي، بلغ إجمالي احتياطي الذهب لتركيا حتى مطلع الشهر الجاري، 561.0 طن، نزولا من 606.2 طن مطلع أكتوبر/تشرين الأول الماضي، ما يعني أنها باعت 45.2 طن للأسواق العالمية.

 

وتشهد الليرة التركية انهيارات متتالية منذ وصولها الأسبوع قبل الماضي صوب 8 ليرات مقابل الدولار الواحد، لتسجل في بداية التعاملات الأسبوعية، الإثنين، 8.36 ليرة ثم إلى 8.5 ليرة في وقت سابق اليوم، أمام عجز وزارة المالية والبنك المركزي في البلاد عن إيجاد حلول ناجعة توقف التدهور.