الجيش الوطني الليبي يردع خرق ميليشيات طرابلس للهدنة

اليمن العربي

قصف الجيش الوطني الليبي، أمس، بالمدفعية الثقيلة تمركزات لميليشيات حكومة الوفاق والعسكريين الأتراك في محور أبوسليم داخل طرابلس.

 

وقال مصدر عسكري ليبي، إنّ اشتباكات عنيفة بالأسلحة الثقيلة، اندلعت في محاور القتال في طرابلس، مشيراً إلى احتدام المعارك منذ صباح الجمعة في محور أبوسليم المتاخم لوسط طرابلس، بعد الخروقات المتتالية للهدنة من قبل الميليشيات. وأضاف المصدر أنّ الجيش الوطني نفذ قصفاً مدفعياً دقيقاً وناجحاً لأهداف عسكرية تركية داخل قاعدة معيتيقة الجوية في عملية استمرت عدة ساعات.

 

وذكرت مصادر ميدانية، أنّ من بين الأهداف التي استهدفها الجيش، استراحة ومبيت الضباط الأتراك التي استعانت بهم حكومة الوفاق، ومنظومة الدفاع الجوي التركية التي نصبت في قاعدة معيتيقة، واستهداف عدد من الرادارات الجديدة الموزعة في القاعدة.

 

وأفادت المصادر، أنّ مدفعية الجيش الوطني استهدفت مقراً لميليشيا الدعم المركزي، بقيادة غنيوة الككلي داخل غابة النصر، ما أدى إلى انفجار مخزن للأسلحة والذخائر وتصاعد الدخان منه، وهو ما أكده سكان وشهود عيان.

 

وأتى التصعيد العسكري، بعد جريمة استهداف طائرة مسيرة تركية، سيارة مدنية، ما أدى مقتل ركابها وهم خمسة أفراد من أسرة واحدة.

 

 

 

استهداف أتراك

 

وأكد مدير المركز الإعلامي لغرفة عمليات الجيش الليبي، العميد خالد المحجوب، أن القوات التركية سيطرت على مطار معيتيقة وتنقل إليه المعدات والآليات العسكرية، وأنّ الجيش استهدف تجمعاً للأتراك في المنطقة، ما أسفر عن مقتل من 7 إلى 10 منهم في الشق العسكري للمطار.

 

وبين المحجوب، أنّ الجيش الليبي أصبح ملزماً بالرد على مصادر النيران، وتحييد الطائرات المسيرة التي تستهدف المدنيين وتمركزات الجيش الوطني، مشيراً إلى أنّ المواقع التي تم استهدافها بالشق العسكري لمعيتيقة، هي موقع للطائرات المسيرة ومنصة رادار، وأنّ كل تمركزات القوات التركية تحت مرمى نيران الجيش الوطني الليبي.

 

وأضاف المحجوب، أن كيلومترات قليلة هي التي تفصل الجيش الليبي عن قلب العاصمة، مردفاً: «لو قرر الجيش خرق وقف إطلاق النار لكان في قلب طرابلس، نضع دول العالم أمام التزاماتها لوقف انتهاكات الميليشيات، نملك قرار الحسم العسكري في أي لحظة»