محاولة إيرانية ثانية لاطلاق قمر صناعي بعد فشل أول

عرب وعالم

اليمن العربي

 قال وزير إيراني اليوم إن بلاده تجهز لإطلاق قمر صناعي الأمر الذي يسلط الضوء على برنامج تقول الولايات المتحدة إنه واجهة لتطوير صواريخ باليستية.

 

ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية (إرنا) الثلاثاء عن وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات محمد جواد آذري جهرمي قوله إن الصاروخ "سيمرغ" الحامل للأقمار الصناعية جاهز لإطلاق القمر الصناعي الإيراني الجديد "ظفر" إلى الفضاء".

 

وأضاف أن "القمر سيستقر على المدار بمسافة 530 كم عن الأرض".

 

والأربعاء، نشر جهرمي على تويتر صورة لـ"حامل الأقمار الصناعية سيمرغ" في موقع الإطلاق، متوجها  بالشكر إلى وزير الدفاع وجهوده في التحضير للعملية.

 

وذكر جهرمي في وقت سابق أن بلاده لديها "6 أقمار صناعية جاهزة لوضعها في المدار"، داعيا إلى ضرورة زيادة سرعة وضعها حيث "بدأت جامعة أمير كبير (للتكنولوجيا) في بناء قمر صناعي بدقة متر واحد".

 

وصُنّع قمر "ظفر" الذي يزن 113 كغ في جامعة العلوم والصناعة الإيرانية بناءً على طلب منظمة الفضاء الإيرانية.

 

وكتب وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في تغريدة ردا على تقرير نشرته إذاعة "إن بي آر" التي تتخذ من الولايات المتحدة مقرا لها، "نعم، الموقع يستعد لنشر القمر الصناعي ظفر. نأمل في نشر هذا القمر الصناعي في المدار، أما بالنسبة للأقمار الصناعية الخمسة الأخرى فسيتم تمديد جدول نشر المدار النهائي إلى مدار يبلغ طوله كيلومترين".

 

ونشرت الإذاعة الأمريكية صورا التقطتها شركة بلانيت لابزإنك في 26 كانون الثاني/يناير وتم دراستها من قبل خبراء في معهد ميدلبري للدراسات الدولية في مونتيري، حيث أظهرت نشاطًا في مركز الإمام الخميني الفضائي في مقاطعة سمنان الإيرانية.

 

وتظهر الصور أيضا مزيداً من السيارات والنشاط بالمركز الواقع على مسافة 230 كيلومتراً جنوب شرقي العاصمة طهران. وكانت مثل هذه الأنشطة في السابق تشير إلى إطلاق وشيك.

 

ويأتي هذا النشاط المتصاعد بالتزامن مع زيادة تقارير في وسائل الإعلام الرسمية وشبه الرسمية في إيران حول إطلاق قادم وسط احتفالات تسبق الذكرى 41 لثورة 1979. وعادة ما تروج إيران لإنجازات تقنية لقواتها المسلحة أو برنامجها الفضائي أو طموحاتها النووية في هذا التوقيت.

 

وتقول الحكومة الأمبركية أنَّ إطلاق الأقمار الصناعية التي تتدعي إيران ارسالها إلى الفضاء سيؤدي إلى زيادة قدرة البلاد على تطوير الصواريخ، لأنه يستخدم التكنولوجيا نفسها المستخدمة في الصواريخ الباليستية بعيدة المدى.

 

وفشلت إيران سابقا في إطلاق أقمار صناعية، حيث تناقلت وسائل إعلام في أغسطس الماضي خبر انفجار صاروخ على منصة الإطلاق قبل إطلاقه في مركز الإمام الخميني الفضائي شمال إيران.

 

وأظهرت صور الأقمار الصناعية التي نشرتها شركة "بلانيت لابز" عمودا من الدخان الأسود يتصاعد فوق منصة الإطلاق، ما أثار سخرية نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي.

 

كما سخر حينها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من الحادث وقال عبر تويتر  إنه يتمنى لطهران حظا سعيدا في تحديد الأسباب التي أدت إلى فشل مهمة صاروخ إيراني يحمل قمرا صناعيا إلى مدار الأرض، مضيفا أن "الولايات المتحدة لم يكن لها يد في الحادث الكارثي الذي وقع أثناء تحضيرات الإطلاق النهائي لصاروخ سفير اس ال في".

 

كما فشلت محاولات أخرى قبلها واحدة في يناير/كانون الثاني وأخرى في فبراير/شباط من العام الماضي.

 

وينتاب الولايات المتحدة القلق من أن تكنولوجيا الصواريخ بعيدة المدى التي تستخدم لوضع الأقمار الصناعية في مداراتها يمكن استخدامها أيضا لإطلاق رؤوس حربية نووية.

 

وفي مايو/أيار 2018، انسحب ترامب من الاتفاق النووي الإيراني (الموقع في 2015، بين إيران ومجموعة 5+1)، وأمر بإعادة العقوبات على طهران كرد قوي ومتناسب على تحركاتها المزعزعة لاستقرار وأمن المنطقة.

 

ومنذ انسحابها من الاتفاق النووي الإيراني تسعى واشنطن لاستبداله باتفاق جديد يمنع طهران من مواصلة تطوير برنامجها للصواريخ البالستية الذي يهدد أمن المنطقة، في وقت يدعي فيه النظام الإيراني أن تلك الترسانة من الأسلحة للأغراض الدفاعية بينما تشير كل الدلائل بأن الصواريخ الإيرانية تستعمل من قبل وكلائها في هجمات على دول مجاورة.

 

وأمس الثلاثاء، لوحت إيران بالانسحاب من معاهدة منع الانتشار النووي لمحاولة الضغط على الأطراف الأوروبية للتراجع عن تفعيل آلية تسوية النزاعات المنصوص عليها بالاتفاق النووي والتي قد تعيد فرض عقوبات الأمم المتحدة على الاقتصاد الإيراني المضطرب