"الخليج" تكشف موقف الإمارات من المحن والأزمات التي مرت على السودان

عرب وعالم

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

قالت صحيفة إماراتية،  إن كارثة الفيضانات المدمرة تستمر في حصد المزيد من الأرواح من أبناء السودان الشقيق، حيث بلغت حصيلة الضحايا أكثر من 60 قتيلاً حسب آخر الإحصاءات الحكومية .. بينما وصلت أعداد المشردين إلى عشرات الآلاف في الولايات المنكوبة ومن بينها مناطق واسعة من ضواحي العاصمة الخرطوم.

وذكرت صحيفة "الخليج" الصادرة اليوم الأربعاء - تابعها "اليمن العربي" - أنه بينما يكافح السودانيون لاحتواء الآثار المدمرة فإن التقارير تشير إلى تهديدات أكثر خطورة مع اشتداد هطول الأمطار في الهضبة الإثيوبية ما يعزز احتمالات فيضان النيل الأزرق ويؤدي بالتالي إلى زيادة معدل تشريد السكان الذين يعيشون على طول نهر النيل والنيل الأزرق وزيادة معدلات احتياجاتهم.

وأشارت إلى أنه حسب تقييمات أولية لأضرار الأمطار والسيول أجرتها المنظمة العربية للهلال الأحمر مع مفوضية العون الإنساني والدفاع المدني، فإن الفيضانات أثّرت في 38754 أسرة، وشردت أكثر من 25437 عائلة أصبحت بلا مأوى وتعيش حالياً في مواقع مؤقتة في منازل الجيران والأقارب.

وأضافت أن السيول تسببت بأضرار جسيمة للبنية التحتية الرئيسية مثل الجسور والطرق، وكذلك المرافق العامة مثل المدارس ومنشآت الصرف الصحي والمستوصفات المحلية، وتأثرت سبل المعيشة بشكل كبير؛ حيث غمرت السيول المزارع وتسببت في نفوق عدد كبير من الماشية، إضافة لانقطاع التيار الكهربائي بسبب انهيار خطوط الطاقة. وبيّنت المنظمة أن الولايات الأكثر أولوية للدعم والمساعدة هي: النيل الأبيض، والخرطوم، والجزيرة، وكسلا.

وقالت إنه بينما يصارع السودانيون هذا الواقع المحزن والمرير فإنهم في الوقت ذاته ينظرون بعين الأمل إلى المستقبل مع استعداد رئيس الوزراء الجديد عبد الله حمدوك للكشف عن وزراء الحكومة الانتقالية الجديدة المقرر إعلانها اليوم الأربعاء، والتي جاء مخاضها بعد صراع وتضحيات جسيمة قدمها أبناء هذا البلد العربي في سبيل الحرية والاستقرار والكرامة.

وتابعت أنه وسط أجواء المحنة المريرة ومع بشائر المستقبل الماثلة، لم ينتظر السودان كثيراً ليرى أشقاءه إلى جانبه. فقد انخرطت دولة الإمارات العربية المتحدة منذ اللحظات الأولى في جهود العون الإنساني للمتضررين في ولايات السودان المختلفة. وأطلقت مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية حملة مساعدات إنسانية طارئة لاحتواء آثار الفيضانات في الخرطوم والولايات الأشد تضرراً. واوضحت أن الأهداف العاجلة حالياً هي توفير احتياجات العائلات التي أجبرت على مغادرة منازلها المدمرة واللجوء إلى المدارس القريبة بحثاً عن مأوى لحماية نفسها وأطفالها من الموت. وما تقدمه حملة الإمارات والحملات الأخرى لهذه العائلات في هذه المرحلة هو الإمدادات الغذائية والخيام وخدمات الصرف الصحي والعناية الطبية.

وشددت " الخليح " في ختام افتتاحيتها .. على أن موقف الإمارات من المحن والأزمات التي مرت على السودان ليس موقفاً جديداً ولا هو موقف طارئ بل هو قديم متجدد. فقد ظلت الإمارات تاريخاً ممتداً من الحضور والمشاركة في لحظات الحزن والألم، وفي أوقات البناء والسعادة والأمل.