صحيفة: محاولات تركيا إبقاء حكومة "الوفاق" الليبية على حالها تتواصل

عرب وعالم

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

قالت صحيفة خليجية،  إن الجيش الليبي يواصل توجيه ضربات قاصمة للتوغل العسكري التركي في بلاده الذي يقوم على دعم المليشيات المتحالفة مع حكومة "الوفاق". 

وأضافت صحيفة "الوطن" الصادرة اليوم الأربعاء - تابعها "اليمن العربي" - "خاصة تلك التي تستهدف الطائرات المسيرة التي بات العالم أجمع يدرك تماماً تورط النظام التركي في تسليح المليشيات وإرسال بواخر من السلاح تم ضبط عدد منها، وهي تعول على إبقاء الفوضى وعدم الاستقرار وذلك عن طريق إبقاء المليشيات المتحالفة معها ليكون ذلك ممكناً لتدخلها والعمل على تحقيق أهدافها وأطماعها كما جرى مع معظم الدول التي شهدت أحداثاً كبرى خلال ما سمي زوراً بـ"الربيع العربي".

وأكدت أن وجود الإرهاب والمليشيات في أي بلد يمنع تحقيق الأمن والاستقرار فيه ويبقيه رهيناً للمرتزقة والقتلة والمجرمين، وهو ما يحاول الجيش الوطني الليبي القضاء عليه عبر تطهير غرب ليبيا وخاصة العاصمة الليبية طرابلس من سطوة المليشيات التي تتحكم بها وتهيمن عليها وتستولي على مواردها.

وأشارت إلى أن ليبيا عانت الكثير منذ عقود طويلة، وبعد الخلاص من حقبة القذافي، بيّن الشعب الليبي أنه لا يريد أي سطوة للمليشيات تحت أي مسمى كان ولا أي حكم لأي جماعة بحجة الدين، وخلال أول انتخابات نزيهة بعد سقوط النظام السابق كان التصويت الساحق ضد جميع تلك الفئات وهو ما تم رفضه من قبل الأنظمة المعادية الباحثة عن مصالحها مثل تركيا وقطر وغيرها، ولذلك هالها أن الشعب الليبي لا يريد سطوتها وإنما كل همه أن يبحث عن واقع أفضل ومستقبل مزدهر لأبنائه لا هيمنة فيه لأحد، لذلك عملت تلك الأنظمة على دعم كل بندقية مأجورة وحاولت إسباغ الشرعية عليها فارتبطت جميع المليشيات معها وباتت تعمل ضمن نفس المخطط الذي يمكن أن يؤمن الهيمنة للدول الطامعة بليبيا، حتى كانت اللحظة الحاسمة التي اتخذ فيها الجيش الوطني الليبي القرار بتحرير كامل التراب الليبي وبدء العمليات الهادفة لإنقاذ طرابلس من المليشيات ووضع حد لما يعانيه أهلها.

وأضافت في الختام أن الأمم المتحدة بدورها تؤكد الرفض القاطع لأي وجود مليشياوي أو منفلت في أي مكان حول العالم، لكن الخطة الأممية يجب أن تكون أكثر فاعلية في التعامل مع الأزمة التي تعانيها ليبيا، وبالتالي التأكيد على أن أي بندقية خارج نطاق الجيش الليبي لن يكون ممكناً تحت أي غطاء أو حجة، خاصة أن كل محاولات التقريب بين الفرقاء لم تثمر، لأن محاولات تركيا إبقاء حكومة "الوفاق" على حالها تتواصل، وبالتالي لا بد من التعامل مع محاولات التدخل بحزم ومنعها من التدخل في الشأن الليبي إطلاقاً، وعندها يمكن إنهاء الخطر والوضع الصعب الذي تعانيه ليبيا ويهدد شعبها ويعرقل مساعيها لطي صفحة الماضي والتأسيس للمستقبل.