محلل عسكري يبدي عدم تفاؤله من تغيير رئيس فريق المراقبين الأممي

أخبار محلية

اليمن العربي

أبدى محلل سياسي وعسكري، عدم تفاؤله من تغيير رئيس فريق المراقبين الأممي في اليمن، ورئيس لجنة إعادة الإنتشار في الحديدة .

وعلى الرغم من التفاؤل الكبير الذي يسود أروقة الأمم المتحدة، إلا العقيد نجيب الجابري، المحلل السياسي والعسكري، يعتق أن اختلاف الأسماء في فريق المراقبين الدوليين لن يغير شيئا على الواقع، ما لم تكن هناك إجراءات حازمة إزاء تعنت المليشيات التي تعطل تنفيذ الاتفاق.

ونقل موقع "العين الإخبارية" عن العقيد نجيب الجابري أن ما يحدث منذ مشاورات السويد لا يعدو عن كونه فرصة منحت للحوثيين من أجل كسب الوقت والتقاط الأنفاس استعدادا لمعاركهم المقبلة، بعدما كادت تلفظ أنفاسها الأخيرة وتفقد السيطرة بشكل كامل على مدينة الحديدة ومينائها الاستراتيجي.

وأوضح الجابري أن اتفاق الحديدة كان بمثابة بالون اختبار لقياس رغبة الحوثيين وصدق نواياهم في التنفيذ على طريق الوصول لاتفاق شامل بوقف الحرب وتحقيق السلام، بعدما سعى المجتمع الدولي جاهداً لاستثمار أدواته في ممارسة ضغوط كبيرة على الحكومة الشرعية في اليمن والتحالف العربي، من أجل إنجاز اتفاق ولو بالحد الأدنى خلال تلك المشاورات وتحديداً في ملف الحديدة.

وأضاف أن فشل الحوثيين في هذا الاختبار وعرقلتهم لكل الجهود الرامية لإحراز تقدم ملموس في الاتفاقية المعلنة يكشف بوضوح عن حقيقة نواياهم وزيف ادعاءاتهم، ما يستدعي تدخلا صارما من مجلس الأمن الدولي لوضع حد أمام كل هذا العبث والتعنت من قبل مليشيا الحوثي المدعومة من إيران.

ومنذ الإعلان عن اتفاق السويد في 13 ديسمبر/كانون الأول الماضي عملت المليشيا الحوثية على إفشال الاتفاق عبر سلسلة من الخروقات ورفض الالتزام بتعهداتها، إلا أن الأمم المتحدة تعاملت بسلبية، مكتفية بتعليق خجول على ذلك بوصفه: "فرصة مهدرة لتحقيق السلام" دون ذكر الطرف الذي عرقل وأهدر الفرصة، وهو ما يثير كثيرا من الارتياب لدى الشارع اليمني حول حقيقة الدور الذي يضطلع به مبعوثها الخاص إلى اليمن وانحيازه السافر للمليشيات الإيرانية في كثير من المواقف.

واستهل الجنرال الدنماركي مايكل لوسيجارد، مساء الثلاثاء، مهامه رسميا، كرئيس لفريق المراقبين الدوليين في مدينة الحديدة اليمنية من أجل إنقاذ اتفاق ستوكهولم الذي أوشك على الانهيار بفعل سلسلة من التعقيدات التي وضعتها مليشيا الحوثي الانقلابية في طريق الرئيس السابق للبعثة الأممية، الهولندي باتريك كاميرت.

ووصل لوليسجارد، الثلاثاء، إلى اليمن بعد أيام من تعيينه رئيسا للجنة مراقبة وقف إطلاق النار وإعادة الانتشار في الحديدة، بقرار جماعي من مجلس الأمن خلفاً لكاميرت الذي سبق وأن استهدفته المليشيات بإطلاق النار على موكبه بعد اتهامه بالانحياز وتنفيذ أجندات خاصة.