"سلاح القوة المحسوبة".. هل ينقذ اتفاقيات مشاورات السويد؟ (تقرير)

تقارير وتحقيقات

اليمن العربي



في ظل العناد الذي يمارسه الحوثيين ضد اتفاقيات مشاورات السويد، بدأ الحديث عن إمكانية تنفيذ ضربات بالقوة ضد الحوثيين لإرغامهم على تنفيذ اتفاقيات مشاورات السويد.


وأعلن التحالف العربي، تنفيذه عملية نوعية استهدف خلالها مواقع تتخذها الميلشيات الحوثية مراكز لحشد وتدريب المسلحين، قبل الدفع بهم إلى محافظة الحديدة.


وصرح المتحدث الرسمي باسم قوات تحالف دعم الشرعية في اليمن العقيد الركن، تركي المالكي، أن قيادة القوات المشتركة للتحالف نفذت اليوم عملية استهداف نوعية لعدد من المعسكرات لتواجد المقاتلين الحوثيين ومخازن للأسلحة تتبع للميليشيا الحوثية الإرهابية المدعومة من إيران.


وأوضح العقيد المالكي أن عملية الاستهداف تتوافق مع القانون الدولي الإنساني ومبادئه العرفية بعد اتخاذ كافه الإجراءات القانونية والوقائية، حيث قامت الميليشيا الحوثية الإرهابية باتخاذ هذه الأماكن كمعسكرات لتجهيز المقاتلين وتسليحهم والدفع بهم لمحافظة ومدينة الحديدة.


وبيّن العقيد المالكي أن عملية الاستهداف لا تتعارض مع نصوص اتفاق السويد، واستمرار الإختراقات الحوثية المتعمدة لوقف إطلاق النار بالحديدة والتي بلغت المئات، وأدت إلى استهداف الأعيان المدنية والمدنيين.


وأضاف أن استهداف هذه المعسكرات والتي يتواجد بها المئات من المقاتلين الحوثيين امتداد لما تم استهدافه بتاريخ 23 يناير من العام الجاري، حيث تم استهداف أحد معسكرات تجهيز المقاتلين وتسليحهم بمحافظة ذمار قبل تحركهم للحديدة، ما نتج عن عملية الاستهداف تدمير المعسكر ووقوع أعداد كبيرة من القتلى التابعين للميليشيا الحوثية، ما أجبر الميليشيا الحوثية الإرهابية على التستر على هذه الخسائر بمقاتليها.


مؤكداً التزام قيادة القوات المشتركة للتحالف بدورها الجوهري في حفظ الأمن والاستقرار بباب المندب وجنوب البحر الأحمر بتحييد التهديدات الحوثية، واستمرار حرية الملاحة والتجارة العالمية من خلال ما تقوم به القوات البحرية للتحالف من عمليات استباقية.


وشدد على أن هذه الانتهاكات والخروقات تعبر عن استمرار الميليشيا الحوثية الإرهابية بانتهاك القانون الدولي الإنساني والإخلال وعدم الالتزام بما تم التعهد به باتفاق السويد.


 نقلت "وكالة الصحافة الفرنسية" عن مصدر تأكيده أن التحالف العربي الذي تقوده السعودية في اليمن هدد باستخدام "القوة" لدفع جماعة "أنصار الله" (الحوثيين) للالتزام باتفاق السويد لوقف إطلاق النار في الحديدة.


وأوضح المصدر أن "قوات التحالف قامت بقصف عشرة مواقع تدريب تابعة للحوثيين خارج محافظة الحديدة، حيث يسري وقف هش لاطلاق النار بموجب الاتفاقات".


و قال وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية، أنور قرقاش، إن التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن بقيادة السعودية، مستعد لاستخدام ما وصفها بقوة محسوبة بدقة، لدفع حركة الحوثي المتحالفة مع إيران، للانسحاب من مدينة الحديدة الساحلية باليمن، لدفع الحوثيين للالتزام باتفاق ستوكهولم.


وطالب قرقاش الأمم المتحدة والمجتمع الدولي بالضغط على الحوثيين لوقف انتهاكاتهم وتسهيل دخول قوافل الإغاثة، والمضي قدما في الانسحاب من مدينة الحديدة والموانئ، طبقا لما تم الاتفاق عليه.