بن بريك يفتح قلبه لـ"اليمن العربي" في حوار صريح حول عدة ملفات

تقارير وتحقيقات

اللواء أحمد سعيد
اللواء أحمد سعيد بن بريك

اللواء أحمد سعيد بن بريك.. مُحافظ حضرموت وهو أحد أهم رموز الحركة الطُلابية أثناء الاحتلال البريطاني في إطار الاتحاد الوطني لطُلاب اليمن، ثم ابتعث للدارسه العسكرية في 1969م مع أول دفُعة في مجال الطيران والهندسه العسكرية إلى الاتحاد السوفيتي ثم أكمل دراسته العسكرية في 1971 في أحد تخصصات الدفاع الجوي.


تدرج أحمد سعيد بن بريك في المناصب العسكرية من قائد سرية حتى قائد لواء رادار 26 للقوى الجوية والدفاع الجوي في جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية سابقاً، مرورًا بتعيينة قائداً للمنطقة العسكرية الشرقية قائداً للواء 27 ميكا وفي نفس القرار تم ترقيته إلى رتبة لواء، وفي منتصف شهر يناير 2016م أصدر الرئيس عبدربه منصور هادي قرارأ جمهوريأ بتعيينه مُحافظأ لمُحافظة حضرموت.


في السطور التالية يحاور «اليمن العربي» اللواء أحمد سعيد بن بريك مُحافظ حضرموت الذي يزور عاصمة جمهورية مصر العربية القاهرة.


في البداية أكد مُحافظ حضرموت لليمن العربي، إنه بتعاون الأخيار من أبناء حضرموت حققت المُحافظة الكثير، مشيرًا إلى أنه كان يطمح في أكثر من ذلك فقد تحقق انتصار إرادة أبناء حضرموت بتحريرها من الإرهاب بعد فترة استمرت أكثر من ثلاثة أشهر للتخطيط، وسبقتها فترة من الإعداد والتدريب وكنا وضعنا أكثر من ثلاثة خطط للتحرير وبمساعدة من المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات تحقق الانتصار بعد  كثير من التضحيات والدماء الزكية التي روت أرض حضرموت الطاهرة.

 

وتابع أحمد سعيد بن بريك في حواره مع اليمن العربي: "بعد أن انتهينا من هذه المرحلة بدأت مرحلة أخرى وهي مرحلة البناء وعودة الأمن ومؤسسات الدولة وتمت إعادة الأمن و عودة ضباط الأمن لمزاولة مهامهم وتمت إعادة تأسيس كافة المقار التي تم نهبها وعادت الإدارات للعمل في فترة لم تتجاوز ثلاثة أشهر".


وفي إجابته عن سؤال «ما الذي تحقق للإنسان الحضرمي بعد التحرير؟»، أكد أحمد سعيد بن بريك، "أن حضرموت اليوم ليست حضرموت الأمس وما كان يدور في الماضي من ظلم واضطهاد وتهميش لابد أن نعمل جميعًا بمساعدة الخيرين لرفعة وهو ما نعمل عليه، ففي الجوانب التعليمية عملنا على إعادة افتتاح أكثر من 58 مدرسة بعضها تم إنشاءه وبناءه الآن والبعض الآخر كان متوقف ولم يستكمل وقد اهتممنا بالمناطق الأكثر حرمانًا من التعليم".


وتابع: "كما اننا عملنا علي توظيف أكثر من 5200 خريج جامعي كانوا محرومين من التوظيف بوظائف مُختلفة وإن كانت لا تُلبي الطموح ولا الاستحقاقات ولكنها مرحلة أولى حاولنا أن ندبر المُخصصات المالية لهم من دخل المُحافظة".


وعن الجانب العسكري.. قال مُحافظ حضرموت: "عملنا مع القيادات العسكرية وعلي رأسهم اللواء فرج سالمين البحسني علي تدريب وتأهيل وتسجيل قوات النخبة الحضرمية والتي تعد أساس لحماية حضرموت من جميع الأخطار التي تُحيط به".


وبسؤاله عن توقيت اختياره ليكون مُحافظًا لحضرموت وعن انتقاد البعض له باعتباره عسكريًا ومنصبه مدني بالدرجة الأولى.. قال بن بريك: "الوقت الذي أبلغت فيه بتولي منصب مُحافظ حضرموت كان هُناك من الموجودين في الساحة الذين يُمكن أن يحققوا الكثير، ولكني اعتقد أن القيادة وجدت أن من يتولى المحافظة لابد ان يكون من أصحاب الخلفيات القيادية العسكرية والقيادة المدنية في وقت واحد، نظرًا لوجود المحافظة في ذلك الوقت تحت الاحتلال القاعدي".


وأضاف مُحافظ حضرموت لـ"اليمن العربي": "خبرتي العسكرية ساعدتني في تصفية عناصر القاعدة  ودحرهم من حضرموت بعد اطلاعي على التشكيلات التي تشكلت وتدربت بإشراف قوات التحالف وقد أدليت برأيي في التشكيل وبحمد الله تحقق النصر".


وتابع: "أقول لكُل من ينتقدني أن مكتبي وقلبي مفتوح من أجل حضرموت"، مشيرًا إلى أنه يتقبل الانتقاد، قائلًا: "علينا أن نعمل سويًا من أجل حضرموت ومرجعيتنا جميعًا هي مؤتمر حضرموت الجامع ومخرجاته ونتائجه ولابد أن نعمل على تحقيقها".


وعن انتقاد البعض لمؤتمر حضرموت الجامع.. أكد اللواء الرُكن أحمد سعيد بن بريك: "عدونا جميعًا الآن هو التمرد الحوثي العفاشي والانقلاب علي الشرعية ويجب أن نقف جميعًا ضده وإن كانت الحكومة قد جلست معهم من قبل علي طاولة الحوار من أجل مطالبهم فأنه من الواجب أن يستجيبوا لمخرجات مؤتمر حضرموت الجامع".


وأضاف بن بريك في إجابته عن انتقاد البعض لمؤتمر حضرموت الجامع: "مؤتمر حضرموت أداره وتوصلوا إلى قراراته وتوصياته أبناء حضرموت وهي موجهة بصورة رئيسية للحكومة الشرعية، على اعتبار أن هذه القرات تؤسس لدولة مدنية حقيقية"، متابعًا: "لدينا 55 ألف نازح من المُحافظات الأخرى وجرحى ومرضى نستضيفهم، فعلى الجهات التي تنتقد مؤتمر حضرموت أن تتوقف وتعمل إن كانت مُخلصة للوطن على تنفيذ هذه المخرجات".


وعن سر زيارته لدولة الإمارات العربية المُتحدة، أكد أحمد سعيد بن بريك: "لقد وصلت إلى الإمارات بناء على دعوة رسمية من القيادة السياسية، وسأزور المملكة قريبًا وقد عملت خلال زياراتي ورحلتي علي مُقابلة العديد من أبناء الوطن ورجال الأعمال أدعوهم للعودة إلى الوطن".


وأضاف في إجابته عن سر زيارته للإمارات: "أعول كثيرًا على القيادة السياسية بالإمارات وأشيد بهم لما بذلوه من جهود ونأمل أن نصل إلى تدبير تمويل لتغطية قيمة استهلاك المواد البترولية، خاصة وأن المديونية وصلت إلى خمسة عشر مليار ريال على شركة الكهرباء وتوقف التُجار عن التوريد لمطالبتهم بمستحقاتهم".


وتابع بن بريك: "نحمل ملفات عدد من المشاريع الهامة ونعمل علي عرضها على القيادة السياسية لدى الأشقاء لمُساعدتنا.


ووجه بن بريك رسالة للمستثمرين عبر اليمن العربي قائلًا: "أقول للمستمثرين أن من كانوا يبتزوكم ويطلبوا مشاركتكم في مشاريعكم قد انتهوا تعالوا واستثمروا بأرضكم وبأموالكم وسنقف معكم وسنساندكم".


وفي نهاية الحوار وجه مُحافظ حضرموت الشُكر لليمن العربي علي تغطيته المُميزة للأحداث والفعاليات بحضرموت، مُطالبًا الجميع بالمساهمة في بناء حضرموت، ومؤكدًا على أن الغد أفضل، كما بشر أحمد سعيد بن بريك أبناء حضرموت جميعًا بأن هُناك الكثير من المشاريع قادمة ستُغير من أوجه الحياة وتُعيد بعض ما حرمنا منه جميعًا طويلًا وكلنا فداء لحضرموت.