كيف أثرت الحرب على تحويل لقب "آراب أيدول" من "العزكي" إلى يعقوب شاهين؟

تقارير وتحقيقات

اليمن العربي

 

«فلسطين واليمن».. يشترك البلدان، في وجود احتلال أحدهم صهيوني والآخر حوثي.

تجمل البلدان في إخراج أصوات غنائية مثلت الشعبين الفلسطيني واليمني، في أقوى برنامج للمسابقات الغنائية في الدول العربية بأسرها، حيث أخرجت فلسطين صوتين وها يعقوب شاهين، وأمير دندن، كما خرج "عمار العزكي" من اليمن أرض الحضارات.

وفاز الفنان الفلسطيني، يعقوب شاهين، بلقب أراب آيدول لعام 2017، بعد حصده لأكبر عدد من الأصوات في الحلقة النهائيّة، متفوقًا على مواطنه أمير دندن، واليمني عمار محمد العزكي.

ولكن يبقى السؤال طالما يوجد حرب واحتلال في فلسطين واليمن لماذا خسر ابن اليمن اللقب؟

 

أسباب خسارة "العزكي" للقب

بالطبع آثر احتلال ميلشيات الحوثي وصالح الانقلابية للأراضي اليمنية، حيث حرم انقطاع التيار الكهربائي عن معظم المحافظات، لساعات عدة على التصويت.

والدليل على ذلك حينما كشف الفنان "العزكي" عبر صفحته على "فيس بوك"، عن تعرضه للسخرية، من قبل أشخاص لم يسمهم، مؤكدًا اعتماده على الشعب اليمني، للمساهمة في فوزه باللقب، وذلك قبل ساعات قليلة من خسارته له.

المؤشر الثاني الذي يُثبت خسارة "العزكي" للقب "آراب أيدول"، هو عدم تمكن فريق عمل البرنامج من الدخول إلى الأراضي اليمنية، بسبب احتلال الحوثي وصالح، لرصد مشاهد الفرحة في البلاد، بسبب دخول ابنهم "عمار" للمرحلة النهائية من المسابقات، في حين تمكنوا من الدخول إلى الأراضي الفلسطينية، بالرغم من وجود المغتصب الصهيوني هناك.

السبب الثالث الذي أدى إلى خسارة "العزكي" للقب، هو العداء الذي فرضه جماعة الحوثيين الانقلابية في اليمن، ضد العزكي، مطالبين أنصارهم بعدم تأييد "عمار"، زاعمين أنه أحد أدوات العدوان- بحسب وصفهم-.

 

ملعونة الحروب

في لفتة من المتسابقين ببرنامج "آراب أيدول" قدم 13 متسابق أغنية تناولت الأوضاع الصعبة التي تمر بها العديد من الدول العربية.

فيما إنفجرت الفنانة اللبنانية نانسي عجرم بالبكاء أثناء غناء النجم اليمني عمار العزكي برفقة زملائه في البرنامج أغنية "ملعونة الحروب".

 

نقاط مضيئة

نجح "عمار العزكي" في إدخال البسمة على قلوب اليمنيين، لما حققه من انتصار كبير بالرغم من خسارته للقب برنامج "آراب أيدول".

وفاز "العزكي"، بقلوب كل اليمنيين وأخرجهم من حالة الحرب والصراع الى رحابة الفن والموسيقى، كما فاز بقلوب العرب حينما انهمرت دموعه باكيًا على ما يحدث في بلده مطالبًا في الوقت ذاته بإيقاف الحرب.