باحثون يتحدثون حول تناول الأسماك أثناء الحمل

منوعات

اليمن العربي

توصي إدارة الغذاء والدواء النساء الحوامل بتناول حصتين أو ثلاث حصص كل أسبوع من المأكولات البحرية من فئة "أفضل الخيارات".

باحثون يتحدثون حول تناول الأسماك أثناء الحمل

 

وتشمل أفضل الخيارات المصادر التي تحتوي على القليل جدا من الزئبق، مثل بعض التونة وسمك السلمون والاسكالوب، وتوصي أيضا بتناول حصة واحدة كل أسبوع من فئة "الخيارات الجيدة" التي تحتوي على كمية أكبر قليلا من الزئبق، بعض المأكولات البحرية، مثل سمك الماكريل وسمك أبو سيف والتونة ذات العين الكبيرة، وتقترح إدارة الغذاء والدواء الأمريكية تجنب تناول الطعام تماما أثناء الحمل، حيث أن مستويات الزئبق فيها من بين أعلى المستويات.

ولكن تشير دراسة جديدة من جامعة بريستول إلى توسيع نطاق التوصيات لتشجيع تناول جميع أنواع المأكولات البحرية، بغض النظر عن مستوى الزئبق.

وحللت الدراسة التي نشرت في مجلة NeuroToxicology،أكثر من 4000 أم وأطفالهن من المملكة المتحدة وسيشيل، بشكل عام، وجد الباحثون أن كثافة العناصر الغذائية في الأسماك تفوق مخاطر استهلاك الكثير من الزئبق، وكان من الممكن أن تكون هذه العناصر الغذائية وقائية من تأثيرات الزئبق.

كما تشير نصيحة إدارة الغذاء والدواء الأمريكية، فإن تناول الأسماك التي تحتوي على نسبة منخفضة من الزئبق يمكن أن يوفر العناصر الغذائية الأساسية لنمو الأطفال أثناء الحمل والرضاعة الطبيعية، والأسماك غنية بدهون أوميغا 3 والحديد واليود والكولين، وكلها من العناصر الغذائية التي تدعم نمو الدماغ والحبل الشوكي والجهاز المناعي.

وقالت المؤلفة المشاركة في الدراسة، الدكتورة كارولين تايلور في بيان إعلامي: "وجدنا أن مستوى الزئبق لدى الأم أثناء الحمل من المحتمل ألا يكون له أي تأثير سلبي على نمو الطفل بشرط أن تأكل الأم السمك، إذا لم تأكل السمك، فهناك بعض الأدلة على أن مستوى الزئبق لديها يمكن أن يكون له تأثير ضار على الطفل، ويمكن أن يكون هذا بسبب الفوائد من مزيج العناصر الغذائية الأساسية التي توفرها الأسماك، بما في ذلك الأحماض الدهنية طويلة السلسلة، اليود وفيتامين د والسيلينيوم ".

لتشجيع المزيد من استهلاك المأكولات البحرية بين النساء الحوامل، يقترح المؤلف المشارك للدراسة الدكتور جان جولدينج أنه يجب حذف التوصيات المتعلقة بعدم تناول بعض الأسماك التي تحتوي على نسبة عالية من الزئبق، ويجب أن تقترح الإرشادات تناول "جزأين على الأقل من سمكة أسبوعيا، يجب أن تكون إحداها زيتية ".

ويضيف جولدينج:" يجب إجراء المزيد من الأبحاث لتأكيد التأثير المحدود للزئبق على الحوامل اللائي يأكلن السمك وأطفالهن، ولكن يمكن للحوامل تناول حصتين أو ثلاث حصص من الأسماك منخفضة الزئبق بأمان للحصول على تلك الفوائد الصحية، وتندرج خيارات متاجر البقالة والمطاعم الشائعة مثل الأنشوجة وباس البحر والسمك المفلطح والسلمون والسلمون المرقط والتونة الخفيفة المعلبة في الفئة الأكثر أمانا، مما يجعلها خيارا رائعا لتسوية استهلاكك للأسماك".
وجدت دراسة جديدة أن تناول الفاكهة بشكل متكرر يمكن أن يجعلك تشعر بتحسن، في حين أن الوجبات الخفيفة "الأقل صحة"، مثل رقائق البطاطس، قد تؤدي إلى أضرار نفسية ومشاكل في الذاكرة.
ونشر الباحثون من جامعة أستون في برمنغهام بإنجلترا النتائج في مجلة British Journal of Nutrition، والتي شملت بيانات 428 من البالغين الأصحاء الذين ملأوا استبيانات حول نظامهم الغذائي الأسبوعي خلال العام الماضي، بما في ذلك استهلاك الفاكهة والخضروات والحلويات مثل البسكويت والكعك والشوكولاتة، والوجبات الخفيفة اللذيذة مثل رقائق البطاطس. كما أجابوا عن أسئلة حول صحتهم النفسية وتناول الكحول وممارسة الرياضة وحالة التدخين.

وقال الباحثون إن أولئك الذين تناولوا الفاكهة في كثير من الأحيان أظهروا أعراض اكتئاب أقل ورفاهية نفسية إيجابية أكبر.

وارتبط تناول وجبات خفيفة متكررة من رقائق البطاطس وغيرها من الوجبات الخفيفة اللذيذة بزيادة القلق والاكتئاب والتوتر وانخفاض الرفاهية النفسية، حسب نيكولا جين توك، المؤلف المشارك في الدراسة.

وتناول المشاركون الفواكه والخضروات في المتوسط ​​من أربع إلى ست مرات في الأسبوع، ووجبات خفيفة حلوة ومالحة مرتين إلى ثلاث مرات في الأسبوع.

وقال توك إن أحد الاكتشافات المثيرة للاهتمام هو أن تناول جزء من الفاكهة من أي حجم مفيد للصحة العقلية. وتناول الفاكهة مرتين في اليوم أفضل من تناولها أربع مرات في الأسبوع على سبيل المثال.

وتابع: "الكمية الإجمالية التي نستهلكها ليست بنفس أهمية عدد المرات التي نستهلك فيها الفاكهة. كان ذلك مفاجئا حقا لأنك تتوقع أن الكمية والوتيرة ستكون متساوية. لكنها ليست كذلك".
وكشف الباحثون أن تناول الفاكهة بشكل متكرر في صورة نيئة، قد يزيد من امتصاص العناصر الغذائية ذات الخصائص المضادة للأكسدة، ما يزيد من تأثيرها على الصحة النفسية.

وقال توك إن تناول الوجبات الخفيفة، وخاصة رقائق البطاطس، كان مرتبطا بالصراعات المعرفية، بما في ذلك فشل الذاكرة، فضلا عن المزيد من حالات الاكتئاب والقلق والتوتر وانخفاض الصحة العقلية بشكل عام.

وعلى الرغم من أن تناول المزيد من الفاكهة لم يكن مرتبطا بشكل مباشر بتحسين الإدراك في النتائج، أوضح موقع "يو إس توداي": "يمكننا القول إن هذا الاستهلاك الهش (رقائق البطاطس)، الذي يفتقر إلى المغذيات، يرتبط بانخفاض الإدراك".

وأسفرت الأبحاث السابقة عن نتائج مماثلة، بما في ذلك دراسة أجريت عام 2020 وجدت أن تناول التوت والموز والفواكه المجففة يقلل بشكل كبير من أعراض الاكتئاب.

ووجدت دراسة أجريت عام 2021 نتائج سيئة للصحة العقلية بين الأشخاص الذين يشربون المشروبات المحلاة بالسكر مرة واحدة على الأقل يوميا. ولم يتم العثور على صحة نفسية سيئة بين أولئك الذين شربوا عصير الفاكهة، دون إضافات، مرة واحدة على الأقل في اليوم.