باكستان.. خسائر الفيضانات تزيد عن 10 مليارات دولار

عرب وعالم

اليمن العربي

قدر مسؤولون التكلفة الاقتصادية للخسائر الناجمة عن الفيضانات غير المسبوقة التي غمرت ثلث باكستان بأكثر من عشرة مليارات دولار، كما حذرت الأمم المتحدة من احتمال تدهور الوضع.

وقال مكتب رئيس الوزراء الباكستاني شهباز شريف الثلاثاء إن الحكومة رفعت المساعدات النقدية إلى 70 مليار روبية باكستانية (315.32 مليون دولار) لنحو 1.2 مليون أسرة الأكثر تضررا من الفيضانات.

وذكرت الوكالة الوطنية لإدارة الكوارث أن ”الفيضانات الناجمة عن هطول الأمطار الموسمية القياسية وذوبان الأنهار الجليدية في الشمال أثرت على 33 مليون شخص وأودت بحياة ما لا يقل عن 1325 شخصا بينهم 466 طفلا“.

وأضافت أنه ”تم إيواء نحو 636940 نازحا في قرى من الخيام قائلة إن المياه الهادرة جرفت 1.6 مليون منزل و5735 كيلومترا من الطرق والسكك الحديدية و246 جسرا وأنظمة اتصالات و750 ألف رأس ماشية وغمرت أكثر من مليوني فدان من الأراضي الزراعية ودمرت كلا من المحاصيل المزروعة والمخزنة“.

وأبلغت الوكالة الوطنية للتصدي للكوارث مجلس الوزراء أن 81 منطقة من إجمالي 160 تضررت بشدة من الفيضانات.

وحذر مسؤول كبير في المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين من أنه مع توقع هطول المزيد من الأمطار في الشهر المقبل فإن الوضع قد يتدهور.

وقالت إندريكا راتواتي مديرة الوكالة لمنطقة آسيا والمحيط الهادي إن ”هذا سيزيد من التحديات التي يواجهها الناجون من الفيضانات ومن المرجح أن يؤدي إلى تدهور الأوضاع لنحو نصف مليون نازح ما يجبر المزيد على هجر منازلهم“.

السلطات الباكستانية تمنع منسوب أكبر بحيرة في البلاد من الارتفاع

وتكافح السلطات الباكستانية لمنع منسوب أكبر بحيرة في البلاد من الارتفاع وغمر قرى أخرى بالمياه، بعد فشل محاولة أخيرة لتصريف المياه الزائدة.

وارتفع منسوب المياه في بحيرة مانشار، في إقليم السند الجنوبي الشرقي، إلى مستويات عالية بشكل خطير بعد أيام من أمطار موسمية قياسية.

وأدت محاولة تصريف المياه من البحيرة إلى نزوح ما يصل إلى 100 ألف شخص من منازلهم.

لكن وزير الري بالإقليم قال يوم الإثنين لوكالة رويترز للأنباء إن منسوب مياه البحيرة "لم ينخفض".

وينتج إقليم السند نصف إمدادات الغذاء في البلاد، وهو ما يؤدي إلى تفاقم المخاوف من أن يواجه الكثيرون نقصا خطيرا في الغذاء في بلد يعاني بالفعل من أزمة اقتصادية.