دراسة: منتجات الميلامين خطر على الحوامل والأجنة

منوعات

اليمن العربي

حذّرت دراسة جديدة من التأثير الضار للأدوات المنزلية والمنتجات التي تحتوي على الميلامين وحمض السيانوريك والأمينات العطرية، بعدما تبين وجودها في كل العينات التي تم أخذها من نساء حوامل، نظرًا لارتباطها بالسرطان والتأثير على نمو الجنين.

دراسة: منتجات الميلامين خطر على الحوامل والأجنة


وأجريت الدراسة في جامعة كاليفورنيا في سان فرانسيسكو وكلية جون هوبكنز للصحة العامة، ووجدت أن الحوامل يتعرضن لهذه المواد الكيميائية من خلال هواء التنفس، والغبار المنزلي، والطعام الملوث بهذه العناصر.
ويدخل الميلامين في صناعة البلاستيك، ويوجد في الأواني والأرضيات وطاولات المطبخ. كما يستخدم حمض السيانوريك كمطهّر ومثبت بلاستيكي ومذيب تنظيف في حمامات السباحة. وتوجد الأمينات العطرية في أصباغ الشعر، والماسكارا، وحبر الوشم، والطلاء، ودخان التبغ، وعادم الديزل.
ووفقًا لموقع "ميديكال إسكبريس"، قام الباحثون بفحص عينات من البول لـ 171 امرأة من عرقيات مختلفة، وكانت دراسات سابقة قد وجدت تأثيرًا سامًا لمادة الميلامين على الكليتين. ويمكن للميلامين أن يقلل من وظائف المخ، إلى جانب تحفيز الإصابة بالسرطان.
وقال جيهاي تشوي، الباحث الأول في الدراسة: "تثير النتائج التي توصلنا إليها مخاوف بشأن صحة النساء الحوامل والأجنة، لأن بعض هذه المواد الكيميائية معروفة بأنها مواد مسرطنة، وذات تأثير سام على نمو الأجنة ". "من الواضح أن هناك حاجة لاتخاذ إجراءات تنظيمية للحد من التعرض".
وقالت جيسي باكلي كبيرة الباحثين في الدراسة: "إنه أمر مقلق أن نستمر في العثور على مستويات أعلى من العديد من هذه المواد الكيميائية الضارة في النساء ذوات البشرة الملونة".
وجدت دراسة حالة حديثة أن المستويات المرتفعة من حمض الفوليك (فيتامين ب9) قبل وأثناء الحمل ترتبط بانخفاض احتمال إصابة الجنين بأمراض القلب الخلقية.
وتنضم هذه الفائدة إلى ما هو معروف عن فوائد الفولات من أنها تحمي الجنين من عيوب الأنبوب العصبي الخلقية.
ونُشرت نتائج الدراسة في دورية "إنترنال ميديسن"، وقالت إن تناول المرأة لمكملات فيتامين ب9 يبنغي أن يبدأ منذ مرحلة التخطيط للحمل، لوقاية الجنين من الإصابة بأمراض القلب التاجية ذات الصلة بعيوب خلقية.
واعتمدت الدراسة التي أجريت في جامعة فودان بشنغهاي على قياس مستويات حمض الفوليك لدى 197 امرأة أنجبن ذرية مصابة بأمراض القلب التاجية، و788 أنجبوا أطفالًا أصحاء. وتم قياس مستوى الفولات قبل وأثناء الحمل، ومطابقة النتائج مع تخطيط القلب لأطفال هؤلاء الأمهات.
ووجدت النتائج أن الأطفال المولودين بإصابات تاجية في القلب لديهم هم وأمهاتهم مستويات منخفضة من حمض الفوليك مقارنة بمن ليس لديهم أمراض في القلب.
ودعت توصيات الدراسة الحوامل واللاتي تخططن للحمل إلى تناول جرعة قصوى من فيتامين ب9 قبل الحمل وخلال المرحلة المبكرة منه.
قالت دراسة جديدة إن نحو 50% من أمهات الأطفال المصابين بالتوحد لديهن مستويات مرتفعة من أعراض الاكتئاب، لكن لا توجد أدلة على أن اكتئاب الأم سبب يؤدي إلى إصابة الطفل بالتوحد.
وأجريت الدراسة في جامعة كاليفورنيا بسان دييغو، ونُشرت في مجلة "فاميلي بروسيس"، ونفت ما أشارت إليه دراسات سابقة من أن إصابة أحد الوالدين بالاكتئاب تزيد من خطر تعرّض الطفل لمشاكل الصحة النفسية والسلوكية.
وعلّقت دانييل روبينوف الأستاذة المساعدة بقسم الطب النفسي والباحثة المشاركة على هذه النتيجة: "كان ذلك خبرًا سارًا ومدهشًا، أن العلاقة بين الاكتئاب شارع في اتجاه واحد وليس اتجاهين".
وقالت إليسا إيبل أستاذة الطب النفسي المشرفة على الدراسة: "إن كونك والدًا لطفل ذي احتياجات خاصة يمثل تحديًا بطبيعته كل يوم". "إنه مثال نموذجي للتوتر المزمن، ولهذا السبب ركزنا على الأمهات القائمات بالرعاية في دراساتنا التي تدرس آثار الإجهاد على الصحة".
وأضافت إيبيل: "نعلم بالفعل من هذه العينة أن الأمهات المصابات بمزيد من الاكتئاب يملن إلى ظهور علامات الشيخوخة البيولوجية بشكل أسرع، مثل انخفاض مستويات هرمون كلوثو المضاد للشيخوخة، ووجود خلايا مناعية أكبر سنًا لديهن في المتوسط".
وعلى الرغم من أن الدراسة أقرت بأن العائلات التي لديها طفل مصاب بالتوحد تعاني من مستويات عالية من التوتر، إلا أن الباحثين كانوا حذرين لملاحظة أن التوتر ليس هو السمة المميزة الوحيدة لهم.
وقالت روبينوف: "العديد من أمهات أطفال التوحد يبلغن أيضًا عن مستويات عالية من التقارب العاطفي والتفاعل الإيجابي مع أطفالهن". "هذه تجارب هامة يمكن أن تبني عليها البرامج الداعمة".