جريمة حرب.. إصابة طبيبين بهجوم حوثي على سيارة إسعاف بالضالع

أخبار محلية

اليمن العربي

أصيب طبيبان بجروح خطيرة في هجوم جوي متعمد للحوثيين على سيارة إسعاف كانت في مهمة طبية إنسانية وذلك في محافظة الضالع، جنوبي اليمن.

 

وقال قائد العمليات المشتركة في محور الضالع العميد عبدالله مهدي، في تصريحات صحفية، الجمعة، إن طائرة دون طيار لمليشيات الحوثي قصفت بقذائف عمودية سيارة إسعاف في مديرية قعطبة شمالي المحافظة، ما أسفر عن إصابة طبيبين بجروح خطيرة وأضرار بالغة في المركبة الصحية.

 

وبحسب مهدي وهو رئيس المجلس الانتقالي في الضالع أيضا فإن جنديين من القوات الجنوبية سقطوا جرحى في وقت مبكر، الجمعة، إثر خروقات الحوثيين المتصاعدة ما استدعى تدخل سيارة إسعاف تقل طبيبين لتقديم الرعاية الصحية اللازمة لهما وإسعافهما إلى المستشفى.

 

وتابع: "لكن مليشيات الحوثي عمدت إلى الهجوم بواسطة طائرة دون طيار على سيارة الإسعاف ما أسفر عن ارتفاع حصيلة الجرحى إلى 4 بينهم طبيبان كانا في السيارة في هجمات تقوض الهدنة الإنسانية".

 

وتشكل الهجمات المتعمدة على الفرق الطبية جريمة حرب بموجب القانون الدولي الذي يمنح العاملين في المجال الصحي حصانة من أي هجمات واعتداءات مسلحة"، وفقا للمسؤول العسكري.

 

وسبق لمليشيات الحوثي الهجوم على سيارة إسعاف في الجوف خلال سريان الهدنة المدعومة من الأمم المتحدة التي دخلت حيز التنفيذ في 2 أبريل الماضي.

 

وبشكل متكرر هاجم الحوثيون الطواقم الطبية، وبحسب تقرير فريق الخبراء الأممي لعام 2019، فإن هذا النوع من الجرائم تعد انتهاكا للقانون الدولي الإنساني.

 

ودلل التقرير على هجوم نفذه الحوثيون على سيارة إسعاف في الحديدة وثقته المليشيات بمقطع مصور ونشره القيادي الحوثي حسين العزي على حسابه على "تويتر"، في تحد صارخ للمواثيق والأعراف الدولية.

 

مداهمة إحدى القرى

 

وفي سياق انتهاكات مليشيات الحوثي في ظل الهدنة الهشة، قالت مصادر محلية وناشطون إن حملة مسلحة لمليشيات الحوثي شاركت فيها عناصر نسائية اقتحمت بلدة سكنية غربي مديرية قعطبة شمالي الضالع.

 

وطبقا للمصادر فإن دوريات مسلحة للحوثيين شاركت فيها ما يعرف بـ"الزينبيات"، داهمت بلدة "الزقماء" في عزلة "الوحج" التابعة إداريا لمديرية قعطبة وتقع على حدود محافظة إب وعمدت إلى اقتحام عدد من المنازل.

 

كما أقدمت مليشيات الحوثي على الاعتداء بأعقاب البنادق والعصي على النساء والأطفال من قبلية "آل اليزيدي" وقامت بنهب ممتلكات المواطنين الخاصة من مكائن آبار ضخ المياه وسياراتهم، ونهب مجوهرات وذهب النساء، وفقا لذات المصادر.

 

يأتي ذلك في أعقاب خلافات بين وجاهات قبلية من "آل اليزيدي" وأحد القيادات الحوثية على جبايات مالية تفرضها المليشيات بقوة السلاح.

 

وتهدد هذه الانتهاكات جهود المبعوث الأممي الذي يقود بالتزامن حراكا لجمع لجان عسكرية يشارك فيها الحوثيون وقوى الحكومة اليمنية والتحالف العربي في الأردن لمراقبة وقف إطلاق النار وخفض العنف.

 

كما يعتبر تصعيد مليشيات الحوثي للانتهاكات مؤشرا خطيرا يقوض استمرار الهدنة التي مددت شهرين إضافيين في 2 يونيو الجاري، وفقا للحكومة اليمنية.