شولتس يدافع عن سياسة ميركل التصالحية مع روسيا.. ماذا قال؟

عرب وعالم

اليمن العربي

دافع المستشار الألماني أولاف شولتس من حيث المبدأ عن السياسة التصالحية التي انتهجتها المستشارة السابقة أنجيلا ميركل مع روسيا.

 

وفي مقابلة مع وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ)، قال السياسي الاشتراكي الديمقراطي إن " محاولة التصالح لا يمكن أبدا أن تكون خاطئة وكذا محاولة أن نتعامل مع بعضنا البعض بشكل سلمي أيضا، وهنا أنا أرى نفسي أقف بقوة إلى جانب سليفتي ".

 

في المقابل، اختلف موقف شولتس تماما من سياسة الطاقة التي انتهجتها ميركل حيال روسيا في السنوات الأخيرة وقال إن " من أخطاء سياسة الاقتصاد الألمانية أننا ركزنا بشكل مفرط على روسيا بدون أن نبني البنية التحتية اللازمة بحيث نتمكن من التحول سريعا في حال الطوارئ".

 

 

وأوضح شولتس أنه شخصيا كعمدة لمدينة هامبورج (الساحلية) كان يسعى من أجل بناء محطة للغاز المسال على الساحل الشمالي لألمانيا " والآن علينا أن نعوض ما فات سريعا".

 

وفي رد منه على سؤال حول ما إذا كان هذا يعني أن ميركل ارتكبت أخطاء في السياسة حيال روسيا أما هو فلا، قال شولتس:" هذا اختزال غير مقبول لإجابتي، فلطالما تعاونت بشكل جيد مع المستشارة السابقة ولا أرى داعيا للتشكيك في هذا فيما بعد".

 

تجدر الإشارة إلى أن ميركل أجرت قبل أسبوع أول مقابلة لها منذ تولي شولتس منصب المستشار، ودافعت ميركل خلال هذه المقابلة عن سياستها حيال روسيا التي تواجه الكثير من الانتقادات حاليا ورفضت الاعتذار عنها.

 

وأكدت ميركل هذا الموقف في مقابلة أخرى نشرتها صحف شبكة "دويتشلاند" أمس السبت كما أكدت أيضا على ما يتعلق بسياسة الطاقة وقالت:" لم أؤمن بالتغيير عبر التجارة، ولكن بالارتباط عبر التجارة، مع ثاني أكبر قوة نووية في العالم".

 

ودافع شولتس أيضا عن قرار ميركل الخاص بالاعتراض على عملية انضمام أوكرانيا لحلف شمال الأطلسي (ناتو) في عام 2008 وقال إن " معايير الانضمام إلى الناتو يجب تنفيذها من كل دولة ترغب في الانضمام إلى الحلف، ولم يكن انضمام أوكرانيا إلى الحلف أمرا مؤكدا، وكل واحد كان يعرف هذا وكذلك (الرئيس الروسي فلاديمير) بوتين بالمناسبة أيضا".

 

واختتم شولتس تصريحاته قائلا إن " ما زاد الأمر عبثا هو أن بوتين برر هجومه على أوكرانيا بأنها من الممكن في أي وقت وبأي طريقة أن تنضم فجأة إلى الحلف" مشيرا إلى أنه كان من الواضح أن هذا الأمر لا يمكن أن يكون واردا على الإطلاق في المستقبل المنظور.