تحرك أمريكي جديد بشأن "قنبلة صافر"

أخبار محلية

اليمن العربي

أعلنت الخارجية الأمريكية عن تحركات تقودها مع الكونجرس لدعم خطة الأمم المتحدة لمواجهة تهديد خزان صافر النفطي باليمن.

 

وترتبط الخطة التي تعمل الخارجية الأمريكية والكونجرس عليها دعم بـ 10 ملايين دولار.

 

وحتى 11 مايو/أيار الماضي، نجحت الأمم المتحدة في جمع 38 مليون دولار أمريكي فقط لتمويل خطة طارئة لمواجهة قنبلة صافر باليمن وذلك بمؤتمر دولي للمانحين في لاهاي.

 

 

وتوازي التعهدات الدولية نحو نصف المبلغ الذي قدرته الأمم المتحدة لتمويل الخطة الطارئة وكانت تأمل جمع 80 مليون دولار فيما يوازي أقل من ربع المبلغ للخطة النهائية لإنهاء الكارثة المقدرة بـ144 مليون دولار أمريكي. ⁦

 

 

و"صافر" التي صُنعت قبل 45 عاماً وتُستخدم كمنصّة تخزين عائمة، لم تخضع لأي صيانة منذ انقلاب مليشيات الحوثي أواخر 2014 ما أدّى إلى تآكل هيكلها وتردّي حالتها وباتت تهدد المنطقة بأسوأ كارثة بيئية.

 

وقدر الخبراء أن ناقلة النفط "صافر" محمّلة بما يزيد قليلاً على مليون برميل وهي معرضة للانشطار أو الانفجار أو الاشتعال في أي وقت.

 

بينما تقول الأمم المتحدة أن هناك حاجة إلى 20 مليار دولار فقط لتنظيف التسرب النفطي في حال وقوعه.

 

وفي أوائل مارس/آذار الماضي، وقعت الأمم المتحدة والحكومة اليمنية ومليشيات الحوثي اتفاقية لمعالجة الكارثة وذلك بعيد أكثر من 7 أعوام من عراقيل الحوثي واتخاذ الناقلة قنبلة موقوتة في البحر الأحمر لابتزاز المجتمع الدولي.

 

وتحوي الناقلة الراسية في ميناء رأس عيسى الخاضع لسيطرة الحوثي نحو 1.14 مليون برميل من النفط الخام. وتهدد بكارثة في البحر الأحمر والموانئ الحيوية.

 

وتتألف الخطة الأممية من مسارين، الأول، تركيب سفينة بديلة مستأجرة على المدى الطويل للخزان العائم صافر خلال فترة مستهدفة تمتد لـ 18 شهرا.

 

والثاني، تنفيذ عملية طارئة لمدة 4 أشهر من قبل شركة إنقاذ بحري عالمية من أجل القضاء على التهديد المباشر من نقل النفط من على متن ناقلة صافر إلى سفينة مؤقتة آمنة.

 

وبحسب الأمم المتحدة فإن الناقلتين ستبقيان في مكانهما حتى يتم نقل النفط إلى الناقلة البديلة الدائمة وعندئذ سيتم سحب ناقلة صافر إلى ساحة ويتم بيعها لإعادة تدويرها.

 

ولاقت هذه الخطة دعما هولنديا قويا، إلى جانب أمريكا وبريطانيا⁩ وفرنسا لحشد الدعم وتفريغ النفط لتجنيب المنطقة كارثة بيئية إقليمية واسعة النطاق.

 

 وفي أبريل/نيسان دعت الأمم المتحدة الجهات الدولية المانحة إلى الإسراع في تقديم نحو 80 مليون دولار لتمويل عمليات الطوارئ، فيما قدرت تمويل الخطة إجمالا بـ144 مليون دولار لتفكيك الخزان واستئجار ناقلة كبيرة لتخزين النفط وللتأمين والطاقم والصيانة.