زيلينسكي يتحدث عن مكاسب في الجنوب رغم التفوق الروسي

قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الثلاثاء، إن قوات بلاده حققت تقدما بمنطقة في جنوب البلاد، فيما تتواصل هزائمه في الشرق.

وأوضح زيلينسكي أن قواته تقدمت بالقرب من مدينة خيرسون الجنوبية كما تحرز تقدما أيضا في أجزاء من منطقة خاركيف شرقي كييف.

وأضاف في كلمة ألقاها في ساعة متأخرة من الليل: "المدافعون عنا يظهرون أقصى درجات الشجاعة ولا يزالون مسيطرين على الوضع في الجبهة على الرغم من حقيقة أن للجيش الروسي ميزة كبيرة من حيث العتاد والأعداد".

يأتي هذا في وقت سيطرت فيه القوات الروسية على القسم الأكبر من مدينة سيفيرودونتسك الثلاثاء فيما تواصل تقدمها في شرق أوكرانيا التي سجلت فوزها في معركة دبلوماسية مع اتفاق أوروبي على فرض حظر جزئي على النفط الروسي.

وقال حاكم منطقة لوغانسك سيرغي غايداي في مقطع فيديو "للأسف، تسيطر القوات الروسية اليوم على معظم المدينة" مشيرا إلى أن "90 في المئة" منها دُمرت.

أعلن غايداي أن القوات الروسية قصفت خزّاناً يحتوي على حمض النيتريك في مصنع للمواد الكيميائية في المدينة.

وأوضح المسؤول الأوكراني على تلجرام أنّ غارة جوية نفّذتها القوات الروسية "أصابت خزّاناً يحتوي على حمض النيتريك في مصنع للمواد الكيميائية. ... حمض النيتريك خطير إذا استُنشق أو ابتُلع أو لامس الجلد".

دعوة ماكرون

وفي غضون ذلك، دعا وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا الثلاثاء الرئيس إيمانويل ماكرون إلى زيارة بلاده قبل انتهاء الرئاسة الفرنسية للاتحاد الأوروبي في 30 يونيو/ حزيران، وذلك خلال مقابلة مع قناة "إل سي إيه" الإخبارية الفرنسية.

وقال "سيكون من الجيد أن يأتي ماكرون خلال رئاسة فرنسا للاتحاد الأوروبي، والأفضل سيكون أن يأتي بمزيد من شحنات الأسلحة لأوكرانيا. هذه أثمن مساعدة يمكن أن نحصل عليها من فرنسا".

وماكرون الذي زار موسكو ثم كييف في 7 و8 فبراير/ شباط قبل العملية العسكرية الروسية في 24 من الشهر نفسه، لم يعد إلى أوكرانيا منذ ذلك الحين. وهو أحد رؤساء الدول الأوروبية الذين يواصلون الاتصال بانتظام بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

ولدى سؤاله عن الوضع في سيفيرودونتسك في شرق أوكرانيا، قال كوليبا إنه يجري "قتال شوارع" هناك وطلب "مدافع من عيار 150 وأنظمة إطلاق صواريخ متعددة مدرعة لضمان تنقل جيشنا".