"دبلوماسية حليب الأطفال".. خط إنقاذ بريطاني لأمريكا

عرب وعالم

اليمن العربي

وسط أزمة حادة، قررت شركة بريطانية مصنعة لحليب الأطفال أن تلحق بالشركات الأوروبية التي تسافر لإغاثة الآباء والأمهات الأمريكيين.

 

وقال تقرير لصحيفة "الجارديان" البريطانية، إن شركة "كنداميل" فى منطقة "ليك ديستريكت" - والتي استخدمت العائلة المالكة حليبها لفطم الأمير لويس نجل الأمير ويليام دوق كامبريدج - سترسل مليوني علبة من حليب الأطفال إلى الولايات المتحدة على مدار الأشهر الستة المقبلة ، بعدما خففت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية مؤقتا متطلبات الاستيراد للقطاع حتى منتصف نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل.

 

وقال ديلان مكماهون ، رئيس قسم النمو في الشركة البريطانية، إن الشركة حصلت على إذن من إدارة الغذاء والدواء وستبدأ في إرسال حليب الأطفال عبر المحيط الأطلسي في الأسبوع المقبل.

 

وتلك الخطوة هى جزء من جسر جوى لإرسال حليب الأطفال للولايات المتحدة، دعا إليه الرئيس الأمريكي جو بايدن هذا الشهر لمعالجة النقص الذي نشأ في الأسواق منذ أن أغلقت شركة أبوت مصنعًا في ميشيجان في فبراير وسحبت منتجات حليب الأطفال، وذلك فى أعقاب تحقيق فيدرالي في حالات أربعة أطفال تناولوا هذا الدواء أصيبوا بعدوى بكتيرية، وتوفي اثنان منهم. 

 

شحنات من ألمانيا

 

وقبل يومين، وصلت طائرة عسكرية أمريكية تحمل ما يكفي من حليب الأطفال المخصص لأكثر من نصف مليون زجاجة أطفال من ألمانيا إلى إنديانابوليس. وكان الرئيس بايدن قد سمح باستخدام طائرات القوة الجوية لهذا الجهد  فى عملية أطلق عليها  اسم "عملية الطيران الفورميولا".

 

وفى وقت سابق، أدى النقص في توافر حليب الأطفال في أنحاء عدة بالولايات المتحدة إلى تصاعد الغضب تجاه إدارة بايدن، المشغول بالفعل في ملاحقة أزمة التضخم وارتفاع أسعار المحروقات على خلفية تداعيات جائحة كورونا والعملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، وفقا لصحيفة "الجارديان".

 

وتكشفت الأزمة منذ فبراير/شباط الماضي حيث تزايدت الاضطرابات المستمرة في سلسلة التوريد بين صانعي ألبان الأطفال، وهو ما ترك خيارات أقل من تلك المنتجات على أرفف المتاجر في معظم أنحاء البلاد، ودفع تجار التجزئة إلى تحديد عدد العبوات التي يمكن للعملاء شراؤها في كل زيارة.

 

وسط انتقادات لاذعة من الأمريكيين والساسة على حد سواء، أعلنت إدارة الرئيس بايدن عن خطوات لتخفيف النقص على مستوى البلاد في حليب الأطفال، بما في ذلك إعادة فتح أكبر مصنع محلي وزيادة الواردات من الخارج.

 

وقالت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية، إنها تعمل على تبسيط عملية المراجعة الخاصة بها لتسهيل بدء الشركات المصنعة الأجنبية في شحن المزيد من ألبان الأطفال إلى الولايات المتحدة.