بريطانيا تنشر صورا حديثة لآثار فيروس جدري القرود على الجلد

عرب وعالم

اليمن العربي

يرتفع عدد إصابات جدري القرود في المملكة المتحدة يومياً، وسط قلق عالمي من تحول الفيروس النادر إلى جائحة.

 

وأكدت الحكومة البريطانية الجمعة، اكتشاف 11 حالة إصابة جديدة بمرض جدري القردة.

 

ورغم أن وكالة الأمن الصحي في المملكة المتحدة (UKHSA) قالت إن "الخطر على سكان المملكة المتحدة لا يزال منخفضاً"، إلا أن الحكومة البريطانية أصدرت 6 صور بيانية جديدة لأعراض جلدية يجب الانتباه إليها.

 

وأظهرت الصور البقع والطفح الجلدي والآفات الأكثر شيوعاً المرتبطة بالفيروس، وفقاً لصحيفة "ديلي إكسبريس" البريطانية.

 

ووفقاً لهيئة خدمات الصحة والخدمات الإنسانية (UKHSA): "تشمل الأعراض الأولية لجدري القردة الحمى والصداع وآلام العضلات وآلام الظهر وتضخم الغدد الليمفاوية والقشعريرة والإرهاق".

 

و"يمكن أن يتطور الطفح الجلدي، وغالباً ما يبدأ على الوجه، ثم ينتشر إلى أجزاء أخرى من الجسم بما في ذلك الأعضاء التناسلية".

 

يتغير الطفح الجلدي ويمر بمراحل مختلفة، ويمكن أن يبدو مثل جدري الماء أو مرض الزهري، قبل أن يتشكل في النهاية قشرة، تسقط لاحقاً.

 

ويميل الطفح الجلدي إلى التطور من آفات ذات قاعدة مسطحة، تُعرف باسم البقعة، إلى آفات صلبة مرتفعة قليلاً، تُعرف باسم الحطاطة أو "papule" بالإنجليزية (وهي منطقة مرتفعة محددة في الجلد تحتوي على سائل يمكن ملاحظته).

 

ويمكن أن تمتلئ بعد ذلك بسائل صافٍ، يُعرف باسم الحويصلات، أو بسائل أصفر يُعرف بالبثور المملوءة بالقيح وتسمى بالإنجليزية pustules.

 

تبدأ البثور في النهاية في التقشر والجفاف والسقوط.

 

ووفقاً لمنظمة الصحة العالمية: "عدد الآفات يختلف من بضعة آلاف إلى عدة آلاف".

 

وفي الحالات الشديدة، يمكن أن تتجمع الآفات لتشكل كتلة واحدة أو كاملة حتى تتساقط أجزاء كبيرة من الجلد.

 

وقالت منظمة الصحة العالمية إن جدري القرود هو مرض فيروسي نادر وحيواني المنشأ (يُنقل فيروسه من الحيوان إلى الإنسان) وتماثل أعراض إصابته للإنسان أعراض الإصابة بالجدري، ولكنه أقل شدّة.

 

وعلى الرغم من أن الجدري قد استُؤصِل في عام 1980 من العالم، فإن جدري القرود لا يزال يظهر بشكل متفرق في بعض أجزاء أفريقيا.

 

كُشِف لأول مرة عن جدري القرود بين البشر في عام 1970 بجمهورية الكونغو الديمقراطية لدى صبي عمره 9 أعوام كان يعيش في منطقة استُؤصِل منها الجدري في عام 1968.

 

 وأُبلِغ منذ ذلك الحين عن حدوث معظم الحالات في المناطق الريفية من الغابات المطيرة الواقعة بحوض نهر الكونغو وغرب أفريقيا، وخاصة في جمهورية الكونغو الديمقراطية.

 

ويمكن أن ينجم انتقال المرض من إنسان إلى آخر عن المخالطة الحميمة للإفرازات التنفسية لشخص مصاب بعدوى المرض أو لآفاته الجلدية أو عن ملامسة أشياء لُوِّثت مؤخراً بسوائل المريض أو بمواد تسبب الآفات.

 

وينتقل المرض في المقام الأول عن طريق جزيئات الجهاز التنفسي التي تتخذ شكل قطيرات تستدعي عادةً فترات طويلة من التواصل وجهاً لوجه، ما يعرض أفراد الأسرة من الحالات النشطة لخطر الإصابة بعدوى المرض بشكل كبير.

 

وتتراوح فترة حضانة جدري القرود (وهي الفترة الفاصلة بين مرحلة الإصابة بعدوى ومرحلة ظهور أعراضها) بين 6 أيام و16 يوماً.