أفريقيا تطلب دعم ألمانيا لمواجهة آثار حرب أوكرانيا

عرب وعالم

اليمن العربي

طلب الرئيس الحالي للاتحاد الأفريقي، السنغالي ماكي سال، الأحد، من المستشار الألماني، أولاف شولتز، مساعدة برلين في مواجهة آثار حرب أوكرانيا على القارّة الإفريقية، مشيرا إلى أنّه سيزور كييف وموسكو قريبا.

 

وهذه أوّل زيارة يجريها شولتز لأفريقيا بعد ستة أشهر على توليه منصبه.

 

وأكد المستشار الألماني للرئيس السنغالي أنّ الغربيّين ليسوا غير مبالين تجاه ارتفاع أسعار المواد الغذائيّة والوقود وخطر المجاعة، واعدًا ببذل كلّ ما في وسعه للمساعدة.

 

وقال سال إنّ النزاع "يؤثّر علينا" لكنّه يحدث "في قارّة أخرى"، مضيفا "بالنسبة إلى إفريقيا، نريد السلام".

 

وأردف "نحن نعمل من أجل أن يكون هناك وقف للتصعيد"، داعيا إلى وقف إطلاق النار والحوار وإلى "سلام عادل لأوكرانيا ولروسيا أيضا".

 

والسنغال هي إحدى 58 دولة امتنعت عن التصويت في 7 أبريل/نيسان في الجمعية العامة للأمم المتحدة على قرار تعليق عضوية روسيا في مجلس حقوق الإنسان بسبب حرب أوكرانيا.

 

وانقسمت أصوات القارة السمراء خلال التصويت يومها بين 9 دول صوّتت مع القرار و9 صوّتت ضدّه و24 امتنعت عن التصويت.

 

والسنغال التي تتمتع بعلاقات قوية مع الغرب فاجأت المجتمع الدولي في 2 مارس/آذار حين امتنعت عن التصويت في الجمعية العامة للأمم المتّحدة لصالح قرار يطالب "روسيا بالتوقف فوراً عن استخدام القوة ضدّ أوكرانيا".

 

وتضرّ الحرب في أوكرانيا بالاقتصادات الأفريقية بشدة، ويعبّر المجتمع الدولي عن قلقه من خطر حصول مجاعة. وتعتمد السنغال، على غرار بلدان أفريقية أخرى، بشكل كبير على واردات القمح من أوكرانيا وروسيا.

 

وقال سال "بصفتي الرئيس الحالي للاتحاد الأفريقي، عبّرتُ للمستشار عن مخاوفنا الجادة بشأن تأثير الحرب على بلداننا، البلدان الأفريقية، والارتفاع العام في الأسعار والنقص" في المواد.

 

وأشار سال إلى أن الاتحاد الأفريقي كلفه بزيارة روسيا وأوكرانيا.

 

وأكد شولتز في معرض انتقاده ما وصفها بـ"الحرب العدوانية" التي تقودها روسيا، الحاجة إلى إظهار "التضامن" مع أفريقيا.

 

وقال إن ألمانيا ستواصل دعم البلدان التي تفتقر إلى المواد الغذائية وستواصل "الالتزام بنشاط حتى نتمكن من تصدير الحبوب من أوكرانيا".

 

وأشار الزعيمان أيضا إلى أنهما ناقشا الأزمة في منطقة الساحل، وتعزيز التبادلات الاقتصادية بين بلديهما.