جدري القرود.. الرعب يصيب العالم ومصر خط الدفاع الأول

اقتصاد

اليمن العربي

تسببت تفشي فيروس جدري القرود عالميا في حالة من الرعب حول العالم، لكن دائما هناك مستفيدين في كل أزمة حيث تخرج الفرض من رحم الأزمات.

 

وفاقم حالة الرعب في العالم خاصة الجميع  ما يزال يعاني من تداعيات تفشي جائحة كورونا المستجد.

 

لكن سرعان مع تعززت مخاوف الأسواق حيال الفيروس الجديد ومدى خطورته وبخاصة بعد انتشاره في العديد من الدول مثل الولايات المتحدة وألمانيا وفرنسا وغيرهم من الدول.

 

وتعليقا على تفشي جدري القرود عالميا، كشفت منظمة الصحة العالمية في بيان لها، تفاصيل مهمة حول الفيروس، قائلة بأنه ينتقل إلى البشر من طائفة متنوعة من الحيوانات البرية، ولكن انتشاره على المستوى الثانوي محدود من خلال انتقاله من إنسان إلى آخر، وتابعت بأن جدري القرود فيروس نادر يحدث أساسا في المناطق النائية من وسط أفريقيا وغربها بالقرب من الغابات الاستوائية التي تتميز بالأمطار.

 

كيفية انتقال فيروس جدري القرود:

 

وتشير الوزارة إلى أن العدوى بالمرض له عدة أشكال، حيث قد تنجم العدوى عن مخالطة مباشرة لدماء الحيوانات المصابة بعدواه أو لسوائل أجسامها أو آفاتها الجلدية أو سوائلها المخاطية.

 

وأيضا، وثقت بعض الحالات ناجمة عن مناولة القردة أو الجرذان الضخمة أو السناجب المصابة بعدوى المرض، وبخاصة وأن الفئران هي المستودع الرئيسي لفيروس جدري القرود .

 

إصابات جدري القرود حول العالم

 

كما أنه من المُحتمل أن يكون تناول اللحوم غير المطهية جيدا من الحيوانات المصابة بعدوى المرض عامل خطر يرتبط بالإصابة به.

 

أعراض فيروس جدري القرود:

 

في بداية الإصابة بالفيروس، يشعر الفرد بحمى وصداع شديد وتضخم العقد اللمفاوية والشعور بآلام في الظهر وفي العضلات والإرهاق الشديد، ثم يعقبها بعد ذلك، فترة الطفح الجلدي مع تطور الفيروس داخل الأجسام.

 

ما هي أبرز الدول التي أعلنت عن إصابات بفيروس جدري القرود؟

 

خلال الأيام القليلة الماضية، أعلنت بعض الدول رصد حالات إصابة بفيروس جدري القرود والذي تتمثل أعراضه بالحمى وآلام العضلات وتضخم الغدد اللمفاوية وطفح جلدي على اليدين والوجه، وفيما يلي أبرز الدول التي أعلنت رصد إصابات بهذا الفيروس الجديد:

 

أعلنت بريطانيا عن تسجيل أول حالة إصابة بفيروس جدرى القرود في البلاد، والتي قد تكون خطيرة إذا انتقلت إلى أشخاص آخرين، وجار البحث عن المخالطين.

 

قالت وكالة الصحة العامة الكندية في بيان بأن مقاطعة كيبيك أبلغت بالنتيجة الإيجابية لفحص جدري القردة لعيّنتَين تلقاهما المختبر الوطني للأحياء الدقيقة، وهاتان أول حالتين مؤكّدتَين في كندا.

 

أعلنت الولايات المتحدة بأنها سجلت أيضا أول إصابة بجدري القرود بعد إعلان وزارة الصحة في ولاية ماساتشوستس عن إصابة شاب قدم من كندا.

 

كذلك أعلنت السلطات الصحية المحلية في منطقة مدريد اكتشاف 23 إصابة يشتبه في أنها جدري القردة.

 

وفي البرتغال، توجد أكثر من 20 إصابة يشتبه بأنها جدري القردة في منطقة لشبونة وأنه تم تأكيد خمس منها.

 

قالت السلطات الأسترالية الجمعة بأنها رصدت حالة عدوى محتملة بمرض جدري القرود وهي لمسافر عاد مؤخرا من أوروبا، وإن فحوصا تجرى حاليا للتأكيد.

 

أفادت وكالة الأنباء البلجيكية باكتشاف ثاني حالة إصابة بفيروس جدري القرود في المملكة، وتم رصدها في مختبر بمدينة لويفن تعود لرجل من منطقة فلامش برابانت بمقاطعة فلاندرز البلجيكية.

 

هل يوجد علاج لفيروس جدري القرود حاليا؟

 

لا يوجد أي علاج أو لقاح متاح حاليا لمكافحة الفيروس وذلك على الرغم من أن التطعيم السابق ضد الجدري أثبت نجاح فعالية كبيرة وبنسبة 85% تقريبا ضد جدري القرود.

 

المستفيد الوحيد من تفشي جدري القرود؟

 

تتأهب أسهم شركات الأدولة لانتعاشة مرتقبة بعفل البحث عن تطوير للقاح الإصابة بفيروس جدري القرود.

 

حيث لا توجد أية أدوية أو لقاحات محددة متاحة لمكافحة عدوى جدري القرود، ولكن يمكن مكافحة فاشياته.

 

وقد ثبت في الماضي أن التطعيم ضد الجدري ناجع بنسبة 85% في الوقاية من جدري القردة، غير أن هذا اللقاح لم يعد متاحا لعامة الجمهور بعد أن أُوقِف التطعيم به في أعقاب استئصال الجدري من العالم.

 

ورغم ذلك فإن من المرجح أن يفضي التطعيم المسبق ضد الجدري إلى أن يتخذ المرض مسارا أخف وطأة.

 

لقاح الجدري في مصر.. رحلة عمرها 129 عاما

 

تعد شركة فاكسيرا، التابعة لهيئة المصل واللقاح، حائط الصد للفيروسات علي مدار القرون الماضية، من أول انتشار فيروس الجدري وإنتاج أول لقاح له عام 1893.

 

وبدأت شركة"فاكسيرا" القابضة لتصنيع اللقاحات، والشهيرة باسم المصل واللقاح، في عام 1881 بإنشاء معمل صغير يتبع مصلحة الصحة وتم إنتاج لقاح الجدري لأول مرة في مصر عام 1893 .

 

وفي عام 1897 تم إنشاء الإدارة العامة للمعامل التابعة لمصلحة الصحة ونجحت في إنتاج لقاح داء الكلب في مصر عام 1907.

 

أنشأت معامل لإنتاج اللقاحات والأمصال على مساحة حوالي 6 أفدنة في منطقة العجوزة بالقاهرة، فى عام 1939، وأنتجت لقاحات للجدري والتيفود ولقاحات وأمصال البكتيريا وكذلك مصل التيتانوس .

 

وفى عام 1940 تم إنشاء معمل فؤاد الأول للمصل واللقاح بالعجوزة ثم أضيف له معمل الملك فاروق للمستحضرات الحيوية عام 1947 ( معمل المصل واللقاح ) وقد قام هذا المعمل بإنتاج لقاح الكوليرا نتيجة لانتشار وباء الكوليرا في ذلك العام وتم إنشاء مركز الدم ليكون أو بنك دم مركزي في مصر ومعمل لبلازما ووحدة تجزئة الدم، وذلك في عام 1948 و إنشاء مزرعة للحيوانات لتساعد في إنتاج الأمصال واللقاحات الوقائية .

 

في عام 1950 تم إنتاج لقاح الدرن السائل لأول مرة في مصر كما تم إنتاج توكسيد التيتانوس والدفتيريا على نطاق معملي صغير .

 

في عام 1959 تحول معمل المصل واللقاح إلى إدارة معامل للإنتاج بالعجوزة وكان تابعا للإدارة العامة للمعامل بوزارة الصحة .

 

وفى عام 968 إنشاء مزرعة الحيوانات في منطقة حلوان .

 

وفى عام 1972 صدر القرار الجمهوري رقم 94 لسنة 1972 بإنشاء الهيئة المصرية العامة للمستحضرات الحيوية واللقاحات بالعجوزة ومنذ ذلك التاريخ وهى تزاول نشاطها كهيئة مستقلة تتولى إنتاج وتوفير الأمصال واللقاحات والمستحضرات الحيوية لتغطية احتياجات البلاد وتصدير الفائض منها بالإضافة لمواجهة متطلبات البحث العلمي في هذا المجال .

 

وفي عام 1979 تحولت الهيئة من هيئة خدمية إلى هيئة اقتصادية حسب قرار رئيس الوزراء رقم 1039 .

 

وفي عام 2002 صدر قرار رئيس الجمهورية رقم 187 لسنة 2002 بتحويل الهيئة المصرية العامة للمستحضرات الحيوية واللقاحات إلى شركة قابضة وتتبعها الشركات الآتية :

 

الشركة المصرية للصناعات البيوتكنولوجية و الشركة المصرية لخدمات نقل الدم والشركة المصرية لإنتاج الأمصال واللقاحات والأدوية .

 

ثم فيما بعد أنشئت الشركة المصرية للكواشف التشخيصية والشركة المصرية للقاحات البيطرية.

 

وفى عام 2006 تم دمج كل من:

 

 الشركة المصرية للصناعات البيوتكنولوجية في الشركة المصرية لإنتاج الأمصال واللقاحات والأدوية.

 

الشركة المصرية للكواشف التشخيصية فى الشركة المصرية لخدمات نقل الدم .

 

وبذلك تؤول للشركة القابضة والشركات التابعة لها جميع الحقوق العينية والشخصية التي كانت للهيئة المصرية العامة للمستحضرات الحيوية واللقاحات، كما تتحمل جميع التزاماتها وذلك فيما يخص كل شركة.