مستشار الرئيس الفلسطيني: دعوات المستوطنين لهدم قبة الصخرة "إعلان حرب"

عرب وعالم

اليمن العربي

حذرت السلطة الفلسطينية، الأربعاء، من مخطط جديد دعت له منظمات يهودية يهدف لهدم قبة الصخرة في المسجد الأقصى نهاية الشهر الجاري، معتبرة أن هذه الدعوات ستقود إلى حرب دينية، وهي بمثابة "إعلان حرب" على العالم الإسلامي ومساس بعقيدة الإسلام.

 

وقال مستشار الرئيس الفلسطيني للشؤون الدينية محمود الهباش، في بيان صحفي، إن مثل هذه الدعوات سوف تقود العالم أجمع لأتون حرب دينية ضروس لا تبقي ولا تذر وسوف تحرق نيرانها الجميع، معتبرا أن مثل هذه الدعوات هي اعتداء سافر على الحرم القدسي الشريف، وإهانة لعقيدة المسلمين وقبلتهم الأولى وثالث أقدس مسجد في الأرض بعد الحرمين الشريفين.

 

وأكد أن دعوات الجماعات المتطرفة من المستوطنين لهدم مصلى قبة الصخرة المشرفة في المسجد الأقصى المبارك، واقتحامه في نهاية الشهر الجاري، هي بمثابة إعلان حرب على العالم الإسلامي ومساس بعقيدة الإسلام وانتهاك للقانون الدولي، موضحا أن استمرار المستوطنين في استهداف المسجد الأقصى سيقود إلى إشعال المنطقة والعالم بأسره، وفق ما ذكرته وكالة الأنباء الرسمية الفلسطينية ”وفا“.

 

ووجه الهباش دعوته إلى المجتمع الدولي للجم الاحتلال ومستوطنيه، محملاً الولايات المتحدة الأمريكية المسؤولية عن استمرار الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية.

 

ووصف الدعوات الاستيطانية بأنها مخططات معدة سلفاً للمساس بالمسجد الأقصى، في ظل صمت للمجتمع الدولي وغضه النظر عن جرائم الاحتلال في فلسطين.

 

من جانب آخر، طالبت وزارة الخارجية الفلسطينية، في بيان صحفي، المجتمع الدولي والإدارة الأمريكية بسرعة التدخل لوقف العدوان الإسرائيلي المتواصل ضد مدينة القدس ومواطنيها ومقدساتها خاصة.

 

كما دعت الخارجية الإدارة الأمريكية لوقف سياسة الكيل بمكيالين وترجمة أقوالها إلى أفعال كفيلة بحماية القدس والمقدسيين، مشيرة إلى أن”بطش الاحتلال وعنجهيته وعدوانه لن ينشئ حقاً للاحتلال في القدس، ولن يعطي أي شرعية لأي تغييرات استعمارية يفرضها على واقعها، وفق نص البيان.

 

وقالت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية ”وفا“، إن منظمة ”لاهافا“ اليهودية نشرت دعوات على مواقع التواصل الاجتماعي عليها صورة جرافة تهدم قبة الصخرة المشرفة وكتب عليها تاريخ 28 مايو الجاري، واعتباره يوم البدء بهدم قبة الصخرة.

 

ولمنظمة ”لاهافا“ اليهودية اليمينية مئات المؤيدين في القدس والمستوطنات الإسرائيلية، كما اتهمتها السلطة الفلسطينية أكثر من مرة بارتكاب اعتداءات بحق الفلسطينيين في المدن الفلسطينية بالضفة الغربية.